16-مايو-2024
الحرب على غزة في قلب حملة حزب فرنسا الأبية للانتخابات الأوروبية (AFP)

(AFP) الحرب على غزة حاضرة في قلب حملة حزب فرنسا الأبية للانتخابات الأوروبية

مع اقتراب موعد الانتخابات الأوروبية المقررة الشهر القادم، تتنافس الأحزاب الكبرى في بلدان الاتحاد الأوروبي عبر حملات انتخابية لاستقطاب أكبر عدد ممكن من الناخبين للحفاظ على عدد مقاعدها في البرلمان الأوروبي، أو للحصول على مقاعد جديدة.

وقد اختار حزب "فرنسا الأبية" اليساري الذي يتزعمه جان لوك ميلانشون، موضوع الحرب على غزة كأحد عناوين حملته للانتخابات الأوروبية، وذلك بوضع الناشطة والحقوقية والمحامية من أصل فلسطيني ريما حسن في المركز السابع في قائمة مرشحي الحزب للانتخابات. بالإضافة لتناول زعيم الحزب ميلانشون الموضوع في الكثير من لقاءاته التلفزيونية والشعبية.

الحرب على غزة حاضرة ضمن عناوين حملة حزب "فرنسا الأبية" للانتخابات الأوروبية

فقد قرر المكلفون برسم "الاستراتيجية السياسية" لدى حزب "فرنسا الأبية" إعطاء الأولوية لموضوع الحرب على غزة والحديث عنها في جميع المناسبات والمهرجانات الانتخابية.

تقول النائبة عن حزب "فرنسا الأبية" ومنسقة برامجه، كليمانس غيته، إن "موضوع غزة تحول إلى رهان أوروبي". وأضافت في حوار أجرته مع إذاعة "France inter" الفرنسية: "لم نحول هذا الموضوع إلى تحد انتخابي. إنه طارئ إنساني".

وعن ترشيح ريما حسن في قوائم الحزب للانتخابات الأوروبية، أشارت غيته إلى أن: "صوت ريما حسن له أهمية كبيرة بالنسبة لنا، ونريد أيضًا أن نوصل صوت السلام إلى العالم".

ومنذ إعلان اسمها كمرشحة على قوائم حزب "فرنسا الأبية"، تتعرض الحقوقية والمحامية ريما حصل لحملة ممنهجة من قبل الدوائر الداعمة لإسرائيل والمرتبطة باليمين المتطرف، وصلت إلى حد استدعائها ونواب من الحزب للتحقيق من قبل الشرطة الفرنسية بتهمة "تمجيد الإرهاب".

وهو الموقف نفسه الذي تعرضت لها رئيس الكتلة البرلمانية للحزب ماتيلد بانو في البرلمان الفرنسي، التي استُدعيت للتحقيق على خلفية التهم الجاهزة نفسها، وهي "تمجيد الإرهاب".

وتعرض نواب آخرون من الحزب، من أمثال إيمريك كارون وتوما بورت ودافيد غيرو ودانييل أوبونو، لحملة انتقادات واسعة بسبب مواقفهم من الحرب على غزة.

ولا يخفي حزب "فرنسا الأبية" تضامنه مع القضية الفلسطينية حتى قبل العدوان الإسرائيلي على غزة، بل إنه رفض وصف حركة حماس بـ"الإرهاب"، وحمّل إسرائيل مسؤولية هجوم 7 تشرين الأول/أكتوبر بسبب سياستها في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وخلال التجمعات الشعبية الرافضة للعدوان على غزة، لا يتوانى زعيم الحزب جان لوك ميلانشون عن التأكيد على وقوفه إلى جانب الشعب الفلسطيني، كما شدد على أن "جيلهم لن يدير ظهره إلى ما يحدث في غزة".

وعلى الرغم من أن موقف أحزاب اليسار في فرنسا تتقارب نوعًا ما مع موقف حزب "فرنسا الأبية" فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، إلا أن حزب "فرنسا الأبية" هو الوحيد الذي يستخدم مصطلح "الإبادة" لتوصيف ما يحدث في غزة.