قامت كاميرا "التلفزيون العربي" بتوثيق عملية دفن جثامين 100 شهيد سرقتها قوات الاحتلال، بعد نبشها لمقابر متنوعة في قطاع غزة خلال فترة العدوان.
وأفاد مراسل "العربي" في رفح، أحمد البطة، بأن وزارة الصحة استقبلت جثامين الشهداء من معبر كرم أبو سالم، ونقلتها إلى مستشفى أبو يوسف النجار، شرق مدينة رفح، حيث تم تجهيز إجراءات الدفن في منطقة غرب المدينة.
وتم دفن جثمانين في كل قبر، بعد أن جرى تصويرهما كي يتعرف ذوو الشهداء عليهم في وقت لاحق، بحسب المراسل، الذي أوضح أيضًا أن "هذه المرة هي الثالثة على الأقل التي يسلم فيها الاحتلال جثامين شهداء سُرقت من مناطق مختلفة من قطاع غزة لوزارة الصحة".
تم توثيق سلسلة من عمليات سرقة الاحتلال لجثامين الشهداء في عدة مناطق في قطاع غزة.
في 17 كانون الثاني/يناير الحالي، رصدت كاميرا "التلفزيون العربي" تدمير قوات الاحتلال الإسرائيلي لمقبرة قريبة من مجمع ناصر الطبي في مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة.
كشف تراجع الآليات العسكرية الإسرائيلية من الحي النمساوي في محيط المستشفى عن تدمير المقبرة ونبش القبور فيها، مع سرقة بعض الجثامين التي دُفِنت حديثًا.
في كانون الأول/ديسمبر الماضي، جرفت قوات الاحتلال مقبرة بيت حانون بالكامل، وخربت قبورًا داخلها. كما نبش الاحتلال قبورًا في جباليا شمالي القطاع، وسرق بعض جثامين الشهداء منها، وفقًا للمكتب الإعلامي لحكومة غزة.
كما نبش الاحتلال قبورًا في جباليا شمالي القطاع، وسرق بعض جثامين الشهداء منها، بحسب المكتب الإعلاميِ لحكومة غزة.
وقد أفاد المكتب، في كانون الأول/ديسمبر الماضي، بأنّ إسرائيل سرقت أعضاء من جثامين شهداء فلسطينيين شمالي القطاع، بعد أن سلَّم جيش الاحتلال نحو 80 جثة عبر معبر كرم أبو سالم كان قد احتجزها لفترة خلال عدوانه على غزة.
وسبق للجراح الفلسطيني، غسان أبو ستة، أن تناول سرقة الجثامين الفلسطينية في محاضرته "تدمير القطاع الصحي في غزة: مواجهة الكارثة والتهجير"، التي قدّمها في 5 كانون الأول/ديسمبر الماضي بالدوحة، بدعوة من المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات ومؤسسة الدراسات الفلسطينية؛ تحدّث أبو ستة عن عمليات سرقة لجثث الشهداء مؤكدًا أن السرقة تكون أيضًا بهدف دراسة أثر السلاح على أجساد المدنيين لغرض تسويق تلك الأسلحة.