أنا معزولة ومطمئنة
أعبرُ اللّيلاتِ بهدوء
أستقبلُ نهاري بضجرٍ هائلٍ يلازمُني
كأنه قمرٌ جديدٌ يهلُّ من أجلي فقط.
*
في الدّياجيرِ أقصدُ حُجرتي
بخجلٍ مجهولٍ أفكُّ ثوبي وأنام
نشوى وعارية
ممسوسة بولعٍ وشهوات
كأنّكَ تنامُ إلى جانبي.
بوحشيّةٍ
سأهبُكِ أحزاني وألعابي
الحرارةُ التي أنتجتُها لأجلكَ فقط
ريثما يهديني الصّباح خيبةً جديدة
رجفةً تغمرُ جلديَ المتعرّق
لأنكَ لم تكُن معي
حقًّا إنّهُ بردٌ شديد.
*
مرّة في كلِّ شهر
أستقبلُ دماءً داكنة
وأيامًا لا يُمكنُ أن تنقضي بسهولة
أفقدُ حسني وكمالي
أقفُ عند عتبة الباب
أقرأ تقريرَ الطّبيب النفسيّ
أضحكُ وأغنّي كأنّني للتوّ أستعدُّ للانتحار.
*
فراشتان متلازمتان تطيران وتحطان معًا في دماغي
حتى أنتَ حينما أحبكَ بشدّة
لن تستطيع اصطياد أيّة واحدة منهما.
*
وديعةٌ هذه الحياة
ليست سيئة
أعاقرُ فيها خمرًا خفيفًا
وأقرأ فيها كلمات تهيّجُ دواخلي
حتى لا أغفل ولا أنسى.
*
خناجرُ أصابتني مباشرة في القلب
ودونَ تراجع تخلّصت من رفاق وإخوة
ما أجملَ أن أمنحَ قلبي لرجلٍ غريبٍ عرفتُه صدفة!
*
أحبُّ العقيقَ والديباج
أرتدي سترةً باليةً وبلا أزرار
أنا جميلة هكذا وأعترف بهمومي
إلى أن يأتي اليوم المناسب.
*
ينمو الأقحوانُ مشتعلًا وهجينًا على ضريحي
حدثٌ مرعبٌ وغيرُ مفهوم
روحي هذه تحبُّك حتّى في اللّحد.