صدر حديثًا ضمن سلسلة عالم المعرفة الكويتية كتاب "الثروة الإبداعية للأمم: هل تستطيع الفنون أن تدفع التنمية إلى الأمام؟" لمؤلفه باتريك كاباندا، بترجمة الراحل شاكر عبد الحميد، الباحث والمترجم ووزير الثقافة المصري الأسبق.
الكتاب الذي صدر بالإنجليزية عام 2018 يتناول موضوعات مهمة كالاقِتصاد الإبداعي والفنون والتنمية والإدارة البيئية، والتجارة في الخدمات الثقافية، والسياحة الثقافية، ودور الفنانين في العصر الرقمي، والفنون والصحة النفسية والتعارف الاجتماعي بعد الكوارث والأزمات والخيال الإبداعي مع تطبيقات ودراسات حالات المجتمعات التي استطاعت أن تنهض وتتقدم، وتحقق أرباحًا وتوفر وظائف وتمزج مشروعات من خلال الإبداع والابتكار الخيال والرغبة في التفوق والإنجاز.
حتى في الدول الأكثر فقرًا والتي تعاني مشكلات وتحديثات اقتصادية واجتماعية وسياسية وصحية وتعليمية عديدة، يمكن للفنون أن تثري حياة شعوبها، وكذلك العمل على تقدمها
وجاء على الغلاف الأخير: "يقدم هذا الكتاب منظورًا شاملًا وتفصيليًا وممتازًا حول الفنون والثقافة ودورهما في الاقتصاد، وقد كُتب كل فصل فيه من خلال تصور محدد، وتقديم لأفكار ومقترحات مهمة في التخطيط الاستراتيجي في هذا المجال. لكنه يركز على الفنون على نحو خاص، فيقدم لنا الأمثلة والإحصائيات التي يوضح من خلالها كيف يمكن للفنون أن تعزّز التطور الاقتصادي والاجتماعي للأمم، وهو يقول إن ذلك يكون من خلال التركيز على الإنسان، وعلى الإبداع الإنساني، وعلى الثروة الإبداعية للأمم، وإنه حتى في الدول الأكثر فقرًا والتي تعاني مشكلات وتحديثات اقتصادية واجتماعية وسياسية وصحية وتعليمية عديدة، يمكن للفنون أن تثري حياة شعوبها، وكذلك العمل على تقدمها. وهكذا قد تكون هناك أدوار مهمة للموسيقى والغناء والسينما والرقص والمسرح والتلفزيون.. إلخ، من حيث إمكانية إسهامها اقتصاديًا داخل الاقتصاد العام للدول، ويكون ذلك ممكنًا من خلال إنتاج سلع ثقافية قابلة للبيع يمكن للعالم ان يستفيد منها".
يذكر أن المؤلف باتريك كاباندا عازف أرغن، وخبير في الشؤون الدولية. عمل مستشارًا لمكتب نائب الرئيس الأول وكبير الاقتصاديين بالبنك الدولي. إلى جانب الحفلات الموسيقية وإلقاء المحاضرات قام بالتدريس الأكاديمي، وساهم في تقرير التنمية العالمية لعام 2016، وتقرير التنمية البشرية لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي لعام 2015.
أما شاكر عبد الحميد (1952 - 2021) فوزير للثقافة في مصر. توفي بسبب فيروس كورونا. من مؤلفاته: عصر الصورة، والخيال من الكهف إلى الواقع الافتراضي، والفن والغرابة، ومدخل إلى الدراسة النفسية للأدب. إلى جانب العديد من الترجمات، نذكر منها: الأسطورة والمعنى لـ كلود ليفي شتراوس، وبيولوجيا السلوك الديني: الجذور التطورية للإيمان والدين لـ جي.آر. فيرمان.