يستعد "مركز المحروسة للنشر والخدمات الصحفية والمعلومات" لإصدار طبعة جديدة من كتاب "تاريخ الفكر المصري الحديث" لمؤلفه لويس عوض (1919 – 1990)، الذي يُعد واحدًا من أهم النقاد والمفكرين المصريين والعرب.
يؤرخ عوض في كتابه لتحولات الفكر المصري الحديث خلال الفترة الممتدة بين بداية الحملة الفرنسية على مصر وقيام ثورة 1919
ينقسم الكتاب الذي صدر لأول مرة في عام 1969، إلى ثلاث مجلدات يؤرخ فيها عوض لتحولات الفكر المصري خلال الفترة الممتدة بين بداية الحملة الفرنسية على مصر بين عامي 1798 – 1801، وقيام ثورة 9 آذار/ مارس 1919 ضد الاحتلال الإنجليزي.
تناول عوض في المجلد الأول "من الحملة الفرنسية إلى عصر إسماعيل" الخلفية التاريخية والسياسية للفكر المصري قبل الحملة الفرنسية وبعدها. كما بحث أيضًا في موضوعات مختلفة تشمل الانفجارات الثورية في مصر قبل الحملة، وبناء الدولة الحديثة، ونشأة فكرتي القومية والديمقراطية.
إضافةً إلى دراسته للفكر السياسي والاجتماعي خلال تلك الحقبة عبر تأريخ وتحليل ومناقشة أفكار كل من المؤرخ المصري عبد الرحمن الجبرتي، والمفكر رفاعة الطهطاوي، والكاتب اللبناني أحمد فارس الشدياق حول قضايا مختلفة تشمل تحرير المرأة، وحكم القانون، والديمقراطية، والليبرالية، وغيرها.
وفي المجلد الثاني "من عصر إسماعيل إلى ثورة عام 1919: الخلفية التاريخية"، يتنقّل عوض بين عدة مواضيع منها ملحمة شق قناة السويس، واندلاع الثورة العرابية وسحق الإنجليز لها، والاحتلال البريطاني لمصر، ونشأة الأرستقراطية والبرجوازية المصرية. كما يؤرخ فيه لنشأة الديمقراطية والأحزاب في مصر، والمواجهات التي وقعت بين البرلمان والملك، إلى جانب الصراع بين الصحافة والرقابة من جهة، وبين "الصحافة العرابية" و"الصحافة الخديوية" من جهة أخرى.
بحث عوض في موضوعات مختلفة تشمل الانفجارات الثورية في مصر قبل الحملة الفرنسية، وبناء الدولة الحديثة، ونشأة فكرتي القومية والديمقراطية
أما المجلد الثالث والأخير "من عصر إسماعيل إلى ثورة 1919: الفكر السياسي والاجتماعي"، فقد خصصه الناقد المصري الراحل لنقد وتحليل فكر عدد من مفكري وعلماء تلك الحقبة، مثل جمال الدين الأفغاني، ومحمد عبده، وعبد الله النديم، ويعقوب صنوع، وعلي مبارك، وقاسم أمين، وأحمد لطفي السيد.
يذكر أن لويس عوض كاتب وناقد ومفكر مصري من مواليد مدينة المنيا، شمال صعيد مصر، عام 1915. يُعد من أهم النقاد والمفكرين المصريين والعرب وأكثرهم إنتاجًا أيضًا، حيث قدّم للمكتبة العربية أكثر من 50 كتابًا تنوعت مواضيعها بين الفكر والتاريخ والأدب وقضايا الدين والعلمانية والتسلط.