أصدرت "مؤسسة الدراسات الفلسطينية" في بيروت، حديثًا، كتاب "قطع الطريق على فلسطين: تاريخ سياسي، من كامب ديفيد إلى أوسلو"، لمؤلفه سِث أنزيسكا، ترجمة داوود تلحمي.
يسلط الكتاب الضوء على مسارات قطع الطريق على قيام الدولة الفلسطينية استنادًا إلى عدة مصادر دولية رُفعت عنها السرية مؤخرًا
يستكشف أنزيسكا، وهو أستاذ مشارك في كرسي محمد س. فارس – بولونسكي في العلاقات اليهودية – الإسلامية في كلية لندن الجامعية، الإرث المعقد لمعاهدة السلام الإسرائيلية – المصرية، التي يُرى إليها بوصفها انتصار للدبلوماسية الأمريكية في الشرق الأوسط، لناحية دورها في بقاء الفلسطينيين بلا دولة حتى هذه اللحظة.
ويضيء أيضًا، على امتداد 550 صفحة و8 فصول مع مقدمة وخاتمة، على مسارات قطع الطريق على قيام الدولة الفلسطينية استنادًا إلى مصادر دولية رُفعت عنها السرية مؤخرًا، وعبر الجمع بين التحليل السياسي المخضرم، والبحث الأصلي الموسع، ومقابلات مع دبلوماسيين وقدامى المحاربين العسكريين، والقادة الشعبيين، وغيرهم.
ويقدّم المؤلف الأمريكي، في هذا السياق، تفسيرًا جديدًا وجريئًا للصراع القائم بين الشعب الفلسطيني والكيان الصهيوني في ضوء ما يُعرف بـ "عملية السلام"، التي ساهمت في إجهاض مشروع الدولة الفلسطينية.
ويقوم التفسير الذي يقدّمه سِث أنزيسكا على بحث معمق، ودراسة مستفيضة، وتحليل دقيق لأحداث ووقائع مختلفة ومتصلة بهذه المسألة، منها دور الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر في معاهدة السلام الإسرائيلية – المصرية، وظهور مقترح الحكم الذاتي، ووصول رونالد ريغن إلى البيت الأبيض وتغييره لسياسة واشنطن تجاه القضية الفلسطينية، وصولًا إلى عملية سلامة الجليل، واجتياح بيروت، ومذبحة صيرا وشاتيلا، ثم مؤتمر مدريد، ومحادثات واشنطن، واتفاقية أوسلوا، وغيرها.
