30-مايو-2024
يستقبل المستشفى الأهلى العربي ضعف طاقته الاستيعابية (الأناضول)

يستقبل المستشفى الأهلى العربي ضعف طاقته الاستيعابية (الأناضول)

تمكّنت فرق تابعة لمنظمة الصحة العالمية من الوصول إلى شمال قطاع غزة للمرة الأولى منذ 13 أيار/مايو، لتسليم الوقود والمعدّات الطبية إلى المستشفى الأهلي العربي (المستشفى المعمداني) بمدينة غزة، حسبما أعلن عنه المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم غيبريسوس، أمس الأربعاء.

وكتب غيبريسوس، منشورًا على حسابه بمنصة "إكس"، جاء فيه: "وسط الأعمال العدائية المكثفة المستمرة، استطاعت منظمة الصحة العالمية وشركاؤها من الوصول إلى المستشفى الأهلي في مدينة غزة. أول مهمة لهم بشمال قطاع غزة منذ 13 أيار/مايو".

لفت مدير منظمة الصحة العالمية إلى أنّ المستشفى الأهلي يستقبل ضعف طاقة استيعابه، ويفتقر إلى المعدّات الجراحية بينما لا يتقاضى الموظفون أجورهم

وكشف المسؤول الأممي عن تسليم منظمته 15 ألف لتر من الوقود، و14 سريرًا بالإضافة للأدوية ومعدات معالجة الصدمات، لتغطية احتياجات 1500 شخص في المستشفى الأهلي.

وأشار غيبريسوس إلى أن بعثة منظمة الصحة رافقتها خمس سيارات إسعاف تابعة لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، لتوسيع الخدمة شمالًا.

ولفت مدير منظمة الصحة العالمية إلى أنّ المستشفى الأهلي يستقبل ضعف طاقة استيعابه، ويفتقر إلى المعدّات الجراحية بينما لا يتقاضى الموظفون أجورهم.

وأوضح أنّه لا يمكن إجراء أي عملية جراحية كبيرة "في المساء جراء نقص الكوادر المتخصّصة"، مضيفًا أنّ المنظمة تحاول نشر فريق في المكان.

ووفق غيبريسوس، فقد تعذر إرسال فرق طبية إلى الشمال بسبب نقاط التفتيش التي أقامها الجيش الإسرائيلي، التي تشكّل سببًا للتأخير، وقال المسؤول الأممي: "بسبب التأخير عند نقاط العبور، لم تتمكّن البعثة من الوصول إلى مستشفى آخر قريب".

بالإضافة لعمليات القصف العنيفة واندلاع المعارك، وكذلك بسبب الطرق المدمّرة والركام وانعدام الأمن.

يشار إلى أنّ وزارة الصحة في قطاع غزة، قد أكدت مطلع الشهر الجاري أنّ المستشفيات تعاني من نقص حاد في المستلزمات الطبية والأدوية، نتيجة للحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع واستمرار الحرب.

وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا": إن "مخزون المساعدات الإنسانية في قطاع غزة لا يكفي لأكثر من يوم واحد، محذرًا من توقف العمليات الإنسانية حال انقطاع إمدادات الوقود لفترة طويلة".

بدوره، قال القائم بأعمال مستشفى العودة محمد صالحة لوكالة "الأناضول": "مستشفيات شمال قطاع غزة تعاني من نقص الكوادر الطبية والمستلزمات الطبية في ظل استمرار الحرب الإسرائيلية على القطاع".

وأكد أنّ ذلك "يحد كثيرًا من قدرة المستشفيات على إجراء عمليات جراحية، في ظل تزايد أعداد الجرحى جراء القصف الإسرائيلي المتصاعد".

وأضاف: "خلال فترة الحرب، نزح نحو 90 % من الأطباء إلى جنوب القطاع، ما تسبب بنقص حاد جدًا في الكوادر الطبية التي نحتاجها في ظل استمرار الحرب.

وأشار إلى أنهم اضطروا خلال الأشهر الماضية إلى الاعتماد على المتطوعين لتقديم الخدمات الصحية للمصابين، نظرًا لنقص الطواقم الطبية.