05-يوليو-2024
يورو 2024

لقاء ملحمي بين فرنسا والبرتغال في ربع نهائي يورو 2024

تتجه الأنظار مساء اليوم الجمعة إلى ملعب هامبورغ في ألمانيا، والذي يحتضن مواجهة من العيار الثقيل تجمع بين البرتغال وفرنسا، في ربع نهائي يورو 2024.

الفريقان يعتبران من أقوى الفرق المشاركة في يورو 2024، وهما مرشحان لنيل اللقب، ففرنسا بجيلها الحالي وصلت إلى نهائي كأس العالم في آخر نسختين، حققت لقب مونديال 2018، ونالت المركز الثاني في مونديال قطر 2022، فيما تملك البرتغال جيلًا استثنائيًا بقيادة كريستيانو رونالدو، والذي سبق أن قاد البرتغال للظفر ببطولة يورو 2016، على حساب فرنسا نفسها وفي عقر دارها.

لم تقدم فرنسا المستوى المأمول منها في مرحلة المجموعات، فقد نالت المركز الثاني خلف النمسا بفوز وتعادلين، وفي دور الستة عشر تخطت بلجيكا بصعوبة بهدف وحيد، فريقٌ بحجم فرنسا يملك تشكيلة ترعب كل المنافسين، خصوصًا في الخطوط الأمامية، ويتقدمهم كيليان مبابي، لم تنجح سوى في تسجيل 3 أهداف بالبطولة حتى الآن، اثنان منها أتيا من مدافعي المنافسين، والهدف الوحيد الذي سجلته فرنسا بأقدام لاعبيها كان من ركلة جزاء نفذها بنجاح كيليان مبابي في شباك بولندا.

لم يقدم الفريقان المستوى المأمول منهما في يورو 2024، وتمثل المواجهة بينهما تكرارًا لنهائي يورو 2016

لكن من منظور آخر، يبدو المنتخب الفرنسي من أفضل الفرق الأوروبية تماسكًا من الناحية الدفاعية، فلم تهتز شباكه في كلّ البطولة حتى الآن سوى مرة واحدة، وكانت أيضًا من ركلة جزاء نفذها بنجاح لاعب بولندا روبرت ليفاندوفسكي.

على الجانب الآخر، قدمت البرتغال مستويات متوسطة في مرحلة المجموعات، تصدرت مجموعتها بعد فوز شاق على التشيك، وآخر سهل على تركيا، وخسارة تاريخية أمام جورجيا، قبل أن تعاني الأمرين لتجاوز دور الستة عشر، وتتجنب فضيحة كروية بالهزيمة من سلوفاكيا، بعدما تخطت السلوفاك بركلات الترجيح.

الفريقان يملكان تشكيلة مدججة بالنجوم، والمباراة تعد على الورق بأن تكون من أجمل مباريات البطولة، لكن الواقعية الشديدة قد تجعل اللقاء حذرًا بشكل كبير بين الفريقين، وقد لا يظهر نجوم الفريق في الخط الأمامي إلا في أوقات نادرة ينجحون خلالها في صنع الفارق، والأنظار ستتجه بالتأكيد إلى الثنائي رونالدو ومبابي.

كريستيانو رونالدو صام عن التسجيل في بطولة يورو 2024، وهو رقم سلبي تاريخي بحق أسطورة كرة القدم العالمية، ومن جهة فرنسا يبرز كيليان مبابي، الذي سيواجه أحد ملهميه كريستيانو رونالدو، فلم يخطر بباله حينما كان صغيرًا أنه سيلعب وجهًا لوجه ضد أسطورته الملهمة، وربما كان يحلم فقط بالظفر بتوقيعه.

روبرتو مارتينيز مدرب البرتغال تحدث عن مواجهة فرنسا، وقال: "نحن الآن في حالة تركيز وجاهزية لمواجهة فرنسا، إنهم أقوياء للغاية لكنهم قد يتركون مساحات خلف الخطوط، يمكنهم التسبب في مشاكل، لكن نأمل أن نخلق المزيد من الفرص. البطولة الآن لها تفاصيل مختلفة، لأنه يمكنك الفوز بركلات الترجيح ويمكنك خلق لحظات من الجودة الفردية".

من جهته قال مدرب منتخب فرنسا ديديه ديشامب: "لدينا الجودة والموهبة، ولكن هناك الكثير من الفرق التي تمتلك ذلك على أعلى مستوى، هناك حاجة إلى أن نكون أقوياء ونعمل بجد معًا، الجميع يتقدم، وهناك قاسم مشترك بين كل هذه المباريات: الكثافة الرياضية على أعلى مستوى".

يذكر أن ديديه ديشامب هو واحد من ثلاثة مدربين نالوا كأس العالم كلاعبين ومدربين، ولو قاد فرنسا للظفر بيورو 2024، سيكون الوحيد في التاريخ الذي نال البطولتين "كأس العالم وكأس أمم أوروبا" كلاعب وكمدرب