بلغ نابولي ربع نهائي دوري أبطال أوروبا للمرّة الأولى في تاريخه، بعدما أكّد تفوّقه على آينتراخت فرانكفورت الألماني، بالفوز بثلاثة أهداف دون رد على ملعب دييغو أرماندو مارادونا، نادي الجنوب الإيطالي سبق وأن انتصر في عقر دار النادي الألماني بهدفين دون رد بلقاء الذهاب.
هي أيّام ذهبيّة يعيشها نادي الجنوب الإيطالي، أصبح قاب قوسين أو أدنى من التتويج بلقب الكالتشيو بعد غياب دام عقود، حيث يبتعد عن أقرب ملاحقيه بفارق 18 نقطة كاملة، وتوّج موسمه الرائع بنتائج مبهرة في دوري الأبطال، فلم يكن انتصاره على ليفربول برباعيّة مجرّد ضربة حظ، بل واصل نابولي اكتساحه الجميع، وآخر الضحايا كان آينتراخت فرانكفورت.
حساسيّة المباريات الإيطالية-الألمانية طغت على أجواء ما قبل لقاء الإياب، إذ تسبّبت أعمال الشغب في تعكير أجواء لقاء الذهاب الذي انتهى 2-0 في ألمانيا لصالح الضيوف، ورغم الحظر المفروض على مشجّعي فرانكفورت، نجحت جماهير الفريق الألماني وبعض من ألتراس أتلانتا الإيطالي "الذي يكنّ مشجعوه العداوة لنابولي"، نجحوا في الوصول لأطراف الملعب، ما أسفر عن أعمال شغب تسبّبت بتخريب العديد من المقاهي وحرق بعض السيارات.
لكنّ كتيبة المدرّب سباليتي وضعت كلّ شيء جانبًا وأثبتت علوّ كعبها في أرض الملعب، ضغط كفارا وأوسيمين منذ بداية اللقاء علّهما يحسمان الأمور، لكنّ فرانكفورت صمد كثيرًا حتى اللحظات الأخيرة من الشوط الأوّل، حينما ارتقى أوسيمين برأسيه وأرسل الكرة للمرمى، معلنًا نهاية حظوظ الألمان بشكل تام.
في الشوط الثاني واصل نابولي استعراضه، وقدّم لوحات كروية جميلة أسفرت عن هدفين آخرين، أوسيمين وضع بصمته مجدّدًا وأضاف الهدف الثاني، ووقّع زيلينسكي على الثالث من ركلة جزاء، وهنا يبلغ نابولي ربع النهائي لأوّل مرّة في تاريخه، بنتيجة 5-0 حسب مجموع مباراتي الذهاب والإياب، إيطاليا أصبحت تملك ثلاثة فرق في ربع النهائي للمرّة الأولى منذ عام 2006.
