قاد الدولي البلجيكي روميلو لوكاكو فريقه إنتر ميلان لانتصار صعب على بورتو البرتغالي، في ذهاب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا، الفريق الضيف دافع ببسالة عن مرماه، لكنّ لوكاكو سجّل هدف الانتصار في الدقائق الأخيرة من اللقاء.
بعدما وضعت القرعة إنتر ميلان بمواجهة بورتو، وجدت جماهير الفريق الإيطالي أن ناديها بقدرته الوصول لربع النهائي لأوّل مرّة منذ عام 2011، كون منافسها لا يزيد قوّة عن الإنتر، الذي حمل اللقب في عام 2010 بقيادة المدرّب مورينيو، والذي كان أيضًا مدرّبًا لبورتو حينما نال اللقب الأخير له في دوري الأبطال عام 2004.
أراد الإنتر استغلال عاملي الأرض والجمهور، من أجل تحقيق نتيجة إيجابية تسهّل مهمّة الفريق في لقاء العودة، والفوز لو تحقق سيكون الثالث تواليًا للإنتر على أرضه في دوري الأبطال، بعد انتصارين على برشلونة وفيكتوريا بلزن في مرحلة المجموعات، وهذا الأمر لم يحدث مع الإنتر منذ زمن بعيد، في آخر مرّة انتصر الإنتر ثلاث مرّات متتالية على ملعبه بدوري الأبطال توّج باللقب، وكان هذا عام 2010 بحقبة مورينيو سابقة الذكر.
الإنتر بدأ المباراة بأنفاس هجوميّة واضحة، فيما دافع بورتو بشكل جيّد، وحاول شنّ هجمات مرتدّة لم تخل من الخطورة، خصوصًا عبر القائد مهدي طارمي، ولم يستغل لاعبو الإنتر فرصهم العديدة طوال الشوط الأوّل، ونحكي عن نجوم أمثال باريلا ولاوتارو مارتينيز وأحيانًا تشالهان أوغلو، جميعهم تسابق على إهدار الفرص.
استمرّ الشوط الثاني على المنوال ذاته، محاولات من الإنتر ومقاومة من بورتو، مع تجارب لهجمات مرتدّة علّها تسفر عن هدف خاطف، لكنّ لاعب بورتو أوتافيو تسبّب بإكمال فريقه المباراة منذ الدقيقة 78 بصفوف ناقصة، بسبب تلقّيه بطاقة صفراء ثانية أبعدته عن المباراة، وهنا استفاد الإنتر من الزيادة العددية، وترجم لوكاكو أفضليّته بهدف الفوز في الدقيقة 86، بعدما ردّ القائم محاولته الأولى، وأكمل الكرة في الثانية بالشباك، لينتهي اللقاء بفوز مستحق للإنتر، ويتأجل الحسم لمواجهة الإياب بالبرتغال.