31-أكتوبر-2024
تسوية سياسية

من لقاء وليام بيرنز مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي (إكس)

أفاد موقع "العربي الجديد" بأن زيارة رئيس وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية، وليام بيرنز، إلى القاهرة، والتي التقى فيها المسؤول الأميركي مع الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، ورئيس المخابرات العامة المصرية، حسن رشاد، أفضت إلى مناقشة تسوية سياسية في المنطقة عبر تهدئة في غزة تمهد لوقف إطلاق نار دائم، عقب انتهاء الانتخابات الأميركية.

وقال الموقع: "وفقًا للمعلومات المتوفرة عن كواليس الزيارة، فإن بيرنز بحث، اليوم الخميس، مع الجانب المصري التصور النهائي الخاص بالمنطقة الحدودية بين سيناء وقطاع غزة باعتبارها من العقبات الرئيسية أمام التوصل لاتفاق، حيث يتمسك رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، بسيطرة إسرائيلية على تلك المنطقة لضمان عدم استخدامها في نقل الأسلحة إلى قطاع غزة مجددًا، وفق مزاعمه".

وأضاف "العربي الجديد" أن مناقشات المسؤول الأميركي تضمنت أيضًا "أطروحات تتبناها واشنطن بشأن المنطقة الحدودية، وعلى رأسها نشر قوات دولية وإعادة ترتيب الإجراءات المتعلقة بتشغيل معبر رفح البري بين مصر وقطاع غزة"، لافتًا إلى أن "دوائر مصرية" وصفت التصورات المطروحة بأنها "إعادة هيكلة شاملة للشريط الحدودي".

جرى خلال اللقاء مناقشة تسوية سياسية في المنطقة عبر تهدئة في غزة تمهد لوقف إطلاق نار دائم، عقب انتهاء الانتخابات الأميركية

وبحسب "العربي الجديد"، فإن بيرنز "طلب من القاهرة الضغط على حركة حماس من أجل عدم التشدد بشأن اشتراط الانسحاب الإسرائيلي الكامل من القطاع، والقبول باتفاق تدريجي بشأن التهدئة في غزة، بحيث يكون الانسحاب الإسرائيلي على مراحل زمنية متباعدة".

كما نقل المسؤول الأميركي للقاهرة رسالة أخرى إلى إيران بشأن التطورات الأخيرة في المنطقة، وطالب فيها طهران "بعدم الرد مجددًا على إسرائيل، وأكد أن الرؤية الأميركية الرافضة لاستهداف المرافق النفطية والمنشآت النووية الإيرانية هي توجه رسمي أميركي لا يرتبط بإدارة معينة"، في إشارة إلى ما قد تسفر عنه الانتخابات الأميركية المقررة في الخامس من تشرين الثاني/نوفمبر المقبل.

من جانبها، قالت مؤسسة الرئاسة المصرية في بيانها إن اللقاء تناول مستجدات الجهود المشتركة للتهدئة في قطاع غزة، وسبل دفع المفاوضات قدمًا للوصول إلى وقف لإطلاق النار وتبادل للمحتجزين، وأيضًا النفاذ الفوري والكامل للمساعدات الإنسانية باعتبارها أولوية قصوى لمصر في ضوء تدهور الأوضاع الإنسانية في القطاع.

وأضاف البيان أن الرئيس المصري شدد في هذا السياق على "أهمية الدور المحوري الذي تقوم به وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا) وضرورة عدم إعاقة عملها"، كما تم تأكيد أهمية تطبيق حل الدولتين باعتباره مسارًا لتحقيق السلام والأمن في المنطقة.

وكان القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، طاهر النونو، قد صرح لوكالة "الصحافة الفرنسية"، قائلاً إن "فكرة الوقف المؤقت للحرب ثم العودة إلى العدوان من جديد سبق أن أبدينا رأينا فيها... حماس مع الوقف الدائم للحرب وليس المؤقت".

وأكد النونو أنه إذا دعا الوسطاء حماس إلى الاستماع لعروض واقتراحات جديدة فإن "حماس ستلبي هذه الدعوة"، لكنه شدد على أن موافقة الحركة على أي عرض مشروطة بأن "يلبي المطالب الأربعة للمقاومة".

وحدد النونو هذه المطالب بـ"وقف إطلاق النار، والانسحاب من قطاع غزة وعودة النازحين، وإدخال المساعدات بكميات كافية، وصفقة جادة لتبادل الأسرى، تمهيدًا لإعادة إعمار القطاع"، موضحًا أن الفريق القيادي الذي يدير ملف المفاوضات في حماس "ما زال نفسه برئاسة خليل الحية".