تناول تقرير نشرته صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، قائمة المحظورات الجديدة في الصين المحكومة من حزب شيوعي صارم وسريع التجاوب مع متطلبات استمرار القبض على الاقتصاد والسياسة معًا، والتي تضمنت روايات وحرفًا إنجليزيًا وشخصية كرتونية! وفي السطور التالية ننقل لكم التقرير مترجمًا.
الصين تحظر "مزرعة الحيوان" لجورج أورويل والحرف "N" بينما تعزز خطة الرقابة التي يفرضها الرئيس شي جين بينغ للحفاظ على السلطة إلى أجل غير مسمى.
حظرت السلطات الصينية روايتي "مزرعة الحيوان" و"1984" لجورج أورويل، كما حظرت استخدام حرف "N"!
فرضت الحكومة الصينية حظرًا على الرواية الساخرة الدِستوبيّة "مزرعة الحيوان" للروائي البريطاني الشهير جورج أورويل، وكذلك رواية "1984"، والطريف هو حظر الحرف الإنجليزي "N"، في حملة واسعة النطاق لفرض الرقابة على الإنترنت.
اقرأ/ي أيضًا: توقفوا عن ابتذال اسم أورويل
ويعتقد الخبراء أن زيادة معدلات القمع -التي تفاقمت بعد أيام قليلة من إعلان الحزب الشيوعي الصيني الحاكم إلغاء حد الفترتين على مدة الرئاسة- هي دليل على أن شي جين بينغ يأمل في أن يصبح دكتاتورًا مدى الحياة.
ونشر موقع "China Digital Times" -يقع مقره في ولاية كاليفورنيا ويغطي الأخبار المُتعلقة بالصين- قائمة تحتوي على المصطلحات التي استبعدتها هيئة الرقابة الحكومية من المواقع الصينية، وتتضمن الحرف "N" بالإضافة إلى روايتي جورج أورويل "مزرعة الحيوان" و"1984". وعبارة "شي تسي تونغ - Xi Zedong"، وهي عبارة تتكون من مقطعين لاسمين، الأول هو "شي"، الرئيس الصيني، والثاني "ماو تسي تونغ"، زعيم الثورة الصينية ومؤسس جمهورية الصين الشعبية.
وتشمل المصطلحات المحظور البحث عنها على الموقع الصيني للتدوين المصغر، "سينا ويبو Sino Weibo" -أحد أشهر المواقع في الصين، ويُمكن اعتباره بمثابة النسخة الصينية من موقع تويتر- كلمات البحث التي تتضمن "غير موافق" و"عبادة الشخصية" و"مدى الحياة" و"الخلود" و"الهجرة" و"الشائن".
ولم يتضح للآن لماذا حُظر الحرف "N" الذي لا يبدو أنه سيؤذي النظام في شيء. لكن البعض تكهن بأنه ربما يستخدم أو يفسر على أنه علامة على المعارضة لسبب أو لآخر.
وقد قوبل التحرك لرفع القيود على طول الفترة الزمنية التي يمكن للقادة البقاء في الحكم، بالإدانة العالمية، ورد فعل عنيف على نطاق واسع في الصين منذ الإعلان عنه الأسبوع الماضي، عشية انعقاد المؤتمر السياسي السنوي في بكين.
ومن المتوقع أن يُصدق على التعديلات المقترحة على دستور الصين من قِبل برلمان البلاد، ومجلس الشعب الصيني، الذي سيبدأ اجتماعه السنوي يوم الأحد.
ويعرف أن الصين تنتهج سياسة صارمة للرقابة على الإنترنت، لأن السلطات تعتبر المواقع الأجنبية ووسائل التواصل الاجتماعي، تهديدًا على الأمن القومي.
وتُحصن هذه الرقابة بجدار يعرف باسم "جدار الصين العظيم"، وهو مصطلح يُشير إلى القوة المشتركة للتدابير التقنية والتشريعية التي تُسيطر بإحكام على الإنترنت في الصين.
بعد أن قورنت صورة الشخصية الكارتونية "ويني الدبدوب" بالرئيس الصيني، حُظرت صور "ويني" من على مواقع التواصل الصينية!
فقد حُظرت بالفعل منذ فترة طويلة، مواقع فيسبوك وتويتر ويوتيوب في البلاد، وحتى شخصية الدب الخيالية، "ويني الدبدوب" وجد نفسه في الآونة الأخيرة عرضة لأحدث حملات القمع في الصين، إذ أزيلت الإشارات إلى الرسم الكاريكاتوري على موقع "سينا ويبو"، في شهر تموز/ يوليو، بعد أن قورنت صورته بالرئيس شي!
اقرأ/ي أيضًا: