حذرت وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، أمس الخميس، من مخاطر بيئية وصحية كارثية في قطاع غزة، جراء تراكم النفايات في مناطق مأهولة بالسكان.
وجاء في منشور على حسابها بمنصة "إكس" إنّ "هناك أكثر من 330 ألف طن من النفايات متراكمة في مناطق مأهولة بالسكان بجميع أنحاء قطاع غزة، ما يشكل مخاطر بيئية وصحية كارثية". وأوضحت الوكالة أنّ "الأطفال يبحثون في القمامة يوميًا".
وشددت الوكالة الأممية على أنّ "وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق ووقف إطلاق النار أمر بالغ الأهمية لاستعادة الظروف المعيشية الإنسانية في القطاع".
330 ألف طن من النفايات متراكمة في مناطق مأهولة بالسكان في جميع أنحاء قطاع غزة، ما يشكل مخاطر بيئية وصحية كارثية
وفي بداية الشهر الجاري، قالت "أونروا": إنّ استعادة الخدمات البيئية في غزة ستستغرق عقودًا من الزمن"، مشيرة إلى أنّ "الحرب الإسرائيلية على غزة تسبّبت في أضرار بيئية كارثية في القطاع".
وأوضحت أنّ "الحرب في غزة قلبت حياة الملايين من الفلسطينيين رأسًا على عقب".
وكانت مسؤولة كبيرة في منظمة الصحة العالمية قد أكدت أنّ بعض سكان غزة يضطرون إلى شرب مياه الصرف الصحي وتناول علف الحيوانات، داعية إلى زيادة وصول المساعدات على الفور إلى القطاع المحاصر.
وحذرت المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لمنطقة شرق البحر المتوسط، حنان بلخي، من أنّ "الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، لها تأثير غير مباشر على الرعاية الصحية في جميع أنحاء المنطقة".
وأكدت أن ما يجري سيكون له "آثار خطرة ومستمرة على الأطفال". وأضافت: "داخل القطاع، هناك أناس يأكلون الآن طعام الحيوانات، ويأكلون العشب، ويشربون مياه الصرف الصحي". موضحةً: أنّ "الأطفال بالكاد يحصلون على الطعام، بينما الشاحنات تقف خارج رفح".
وكانت منظمات دولية قد حذرت في وقت سابق من تبعات تراكم القمامة في القطاع، إضافة لانهيار شبكات الصرف الصحي.