ظهر مشجع عربي يتوشح بالعلم الفلسطيني، وهو يحمل حفيد مدرب المنتخب البرازيلي تيتي، بعد مباراة المنتخب البرازيلي مع المنتخب الصربي، والتي انتهت بفوز الأول بهدفين دون رد، خلال منافسات كأس العالم 2022 المقامة حاليًا في قطر. وانتشرت صور على مواقع التواصل الاجتماعي تظهر مشجعًا عربيًا يحمل حفيد مدرب المنتخب البرازيلي بعد نهاية المباراة قاطعًا به مسافةً طويلة.
ظهر مشجع عربي يتوشح بالعلم الفلسطيني، وهو يحمل حفيد مدرب المنتخب البرازيلي تيتي، بعد مباراة المنتخب البرازيلي مع المنتخب الصربي
وعقب مدرب المنتخب البرازيلي على هذه الحادثة بانفعال عاطفي، قائلًا في تصريحات صحفية، إن "الرياضة تمنحنا العديد من الأمور الجميلة، خاصةً ما يتعلق بالصغار من الناحية التربوية، الرياضة تمنحهم هذا".
وشرح تيتي ما حصل مع عائلته، عندما حمل مشجع يرتدي العلم الفلسطيني حفيده في الطريق الواصل بين ملعب لوسيل ومحطة المترو، وهي الطريق التي سلكتها زوجة المدرب وزوجة ابنه ماثيوس باتشي، مساعده في الطاقم الفني للمنتخب البرازيلي، وحفيداه لوكا 5 سنوات، وليوناردو 3 سنوات، للعودة إلى مقر إقامتهم.
وقال تيتي، "عائلتي كانت عائدةً بعد المباراة من أجل الوصول للمترو البعيد جدًا، ولدي حفيدان، وزناهما ثقيل بعض الشيء، أحدهما كان نائمًا"، وأضاف "ظهر رجل عربي فجأة وقال هل أستطيع مساعدتكما؟ وأخذ حفيدي وحمله، لا أعلم كم المسافة التي قطعها، أو الوقت الذي حمله خلاله، فقط شاهدت تلك الصورة الجميلة"، وتابع "أتمنى معرفة هذا الرجل العربي، لماذا؟ لأنه أظهر لنا شعورًا بالتضامن والإنسانية يتجاوز حدود كرة القدم". مضيفًا "بالتأكيد نريد الانتصار، ولكن هناك أشياء تتجاوز ذلك"، واختتم تيتي تصريحاته، بأنه يرغب في مقابلة المشجع الذي ساعد أسرته من أجل التعرف عليه، وتقديم الشكر له، لأنه قدم المساعدة دون أن يعلم من هم أو يطلب منهم أي شي.
وخلف سلوك المشجع العربي إشادةً واسعةً في مواقع التواصل الإجتماعي، وكتبت قناة الكاس عبر حسابها على تويتر أن "عائلة تيتي مدرب البرازيل تبحث عن شاب كان مرتديًا لعلم فلسطين، قام بمساعدة حفيده عندما كان مريضًا بعد مباراة البرازيل و صربيا من أجل شكره على أخلاقه".