القصيدةُ شاعرًا
على إيقاع جديد
تقلّب القصيدة أوراق الشاعر
بإصبع إضافيّ سرعان ما يزول
كلّما مدّ الشاعر يده ليعيد ترتيبها.
*
كلّما عدت أجد أثر حمل صغير
يقامر القصيدة على آخر ضجرة
للحمل رصيف استراحة بين الضجرة والضجرة.
*
منزوعة من جذورها تَقفُ القصيدةُ شاعرًا
تعلوها عضلة اللسان
وبلا يدين تحيّي الشعراء الماضينَ إلى خلف،
*
فاقتسَمْنا الوقوفَ.
عن الحطّابين
- إلى أحمد الفلاحي
كل شيء حدث من بعيد
في البدء منزوعًا
من لغَطِه وصَفْق الكراسي
يأتي النائمون ليُطعموا خرفانهم
عشبًا ممسوخًا في مِقصّات صدئة
بوجوه تنقاد وراء الأيائل والحطّابين
كم كانت الأشجار تضجّ بالطرق السالكة
رغم أنّها لم تختر..
ذات الساعةِ، لئلاّ تترنّح الفؤوس المنسيّة.
بالموت نحيا يا أحمد لا بالأمّهات
والحطّابون ملاعق مدفونة
تتنبّأ "السائرين في النوم بلا ندم".
في المحجر الصحّي
في المحجر الصحّي..
تسعة شعراء مصابون بداء الموانئ المسندة أو المائعة
أو بتعبير علميّ داء لوكورَا
محموم الوقت في غرفهم
أمّا أرامِلهم التسع باللاّوجه،
فهنّ؛ مرايا لا تدلي بأية حقيقة
على هذا ركّز الشاعر الواحد في خطبته للشعراء الثمانية: "المرايا أرامِل بلا وجه"
مرآة في ضيعة
مرآة في زريبة
مرآة في فندق
مرآة في بار
مرآة في دار أوبرا
مرآة في شارع عام
مرآة تواجه الواجهات في نوادٍ أرستقراطية
مرآتان مكسورتان بعد إفراطهما في التأنّق.
الشاعر السابع يمزّق بنطاله المفضّل
أهوَسًا به أم احترامًا؟
في المحجر الصحّي تسعة شعراء مصابون.
اقرأ/ي أيضًا: