حدّدت منصة "نتفليكس" من السادس من حزيران/يونيو القادم موعدًا لبدء عرض مسلسلها الوثائقي الجديد "Hitler and the Nazis: Evil on Trial" (هتلر والنازيون: الشر في قفص الاتهام)، لمخرجه جو بيرلينجر.
يتناول المسلسل بروز أدولف هتلر والنازيين في ألمانيا ثم توليهم السلطة، وصولًا إلى الحرب العالمية الثانية وما شهدته من فظائع ارتكبها النازيون، وخاصةً المحرقة "الهولوكوست"، وانتهاءً بـ"محاكمات نورمبيرغ" بعد الحرب.
وبحسب مخرج المسلسل، جو بيرلينجر، فإن فكرته جاءت من سؤال: "هل الفظائع التي ارتكبها هتلر والرايخ الثالث خلال الحرب العالمية الثانية، ستضيع في الذاكرة الحديثة؟". ولذلك، فإن الهدف من المسلسل تذكير الناس، والجيل الشاب خاصةً بهذه القصة من باب التحذير.
يسلط المسلسل الضوء على بروز أدولف هتلر والنازيين في ألمانيا، ثم توليهم السلطة، وصولًا إلى الحرب العالمية الثانية ومحاكمات نورمبيرغ
ويعتمد العمل، في جانب كبير منه، على تجارب وشهادات الصحفي الأميركي ويليام شيرر الذي وثّق وأرّخ لصعود وسقوط النازية في ألمانيا، وكان أحد آخر الصحفيين الذين غادروا ألمانيا نهاية عام 1940، بعد أكثر من عام على اندلاع الحرب العالمية الثانية.
وقال بيرلينجر إن إدراج شهادة شيرر في المسلسل هو ما يميزه عن غيره من الوثائقيات الأخرى حول الحرب العالمية الثانية.
وأضاف جو بيرلينجر أنه: "بعد أن سكب (شيرر) تجاربه المباشرة في العديد من الأعمال الأدبية، لم نجد أنفسنا فقط مع عدسة شخصية يمكننا من خلالها رؤية هذه اللحظة التاريخية، ولكننا شعرنا أيضًا الآن أكثر من أي وقت مضى أنه من المهم إعادة كلماته إلى الحياة".
وقد استخدم صنّاع العمل تقنية الذكاء الاصطناعي لتمكين شيرر من التحدث باعتباره الراوي على مدار حلقاته الست، الأمر الذي: "جلب حياة جديدة للتقارير المذهلة التي قدمها شيرر في ذلك الوقت".
وتابع قائلًا: "وقعت هذه الأحداث في عصر كنا نعتمد فيه على المراسلين والصحفيين المتمركزين في بلدان أجنبية لنقل الأخبار إلى الجماهير الأمريكية، وكان ويليام شيرر في وضع فريد كواحد من المراسلين الأميركيين القلائل الذينة يقدمون التقارير من ألمانيا خلال السنوات الحاسمة من حكم ألمانيا، صعود هتلر والسنوات الأولى من الحرب".
وعلى الرغم من حظر الكثير من التقارير الصحيفة التي أعدها شيرر في ألمانيا النازية، إلا أنه كانت لديه من الشجاعية ما يكفي: "لتهريب مذكراته إلى الخارج مع مخاطرة شخصية كبيرة".
وإلى جانب صوت شيرر، تتضمن السلسلة الوثائقية أيضًا إعادة إنتاج سينمائية ولقطات أرشيفية، بالإضافة إلى شهادة صوتية لم تُسمع من قبل من "نورمبرغ"، حيث حُوكم العشرات من قادة الحزب النازي بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية.