تتسارع حمّى التغييرات في منصّة تويتر، وعلى نحو مربك للكثير من المستخدمين في الآونة الأخيرة، خاصة مع وفاء إيلون ماسك، جزئيًا، بتهديداته، وسحب العلامة الزرقاء من أصحاب الحسابات غير المشتركة في تويتر بلو، أو الذين لم يجددوا اشتراكهم بالخدمة، وحرمانهم من الظهور في التغريدات المفضلة لرواد المنصّة، ما لم يلتزموا بالرسم الشهري المعلوم.
يعتزم إيلون ماسك تحقيق النجاح في برنامج تويتر بلو لتعزيز ربحية الشركة
لكنّ إيلون ماسك وإدارته الجديدة عازمة على أخذ هذا التحدي إلى مستويات أخرى، وذلك عبر تقليص قدرة رواد المنصّة العاديين على استخدام محرك البحث داخل تويتر، وحصر الاستفادة منه على المشتركين المسجلين في خدمة تويتر بلو.
وعلى الرغم من أن خدمة البحث في تويتر ليست الأفضل ولا الأكثر كفاءة، إلا أنها تعد بالغة الأهمية للصحفيين والناشطين وللعديد من المستخدمين الذين يرغبون بالبحث عن آخر التريندات في مواضيع أو دول أو مواقع جغرافية محددة، وعبر إلغاء القدرة على الاستفادة منها لغير المشتركين، فإن ذلك سيضع كثيرين تحت ضغوط جديدة للتنازل والدفع للشركة، مقابل استمرار الاستفادة من أداة البحث.
في المقابل، أعلن إيلون ماسك عن العودة القريبة لبعض المزايا الأخرى في تويتر، من بينها تغريدات "فليتس"، التي تم طرحها سابقًا قبل التراجع عنها بعد عام فقط، وذلك بسبب إخفاقها في تحقيق التفاعل المنشود وجذب المزيد من المستخدمين من الفئات العمرية الأصغر إلى المنصّة. كما وعد ماسك بعودة خدمة "بيريسكوب" للبث المباشر عبر تويتر، وهي الأداة التي كانت بالغة الأهمية في فترة سابقة للناشطين والمؤثرين، ولاسيما في العالم العربي.
