في إطار فعاليات النسخة الثانية من "مهرجان بيروت للصورة" التي تنطلق غدًا الخميس، الأول من أيلول/ سبتمبر، تفتتح "مؤسسة الدراسات الفلسطينية" مساء الخميس القادم، الثامن من أيلول/ سبتمبر، معرضًا فوتوغرافيًا بعنوان "فلسطين: حياة بعيون المصور خليل رعد: معرض تكريمي"، الذي يتواصل حتى نهاية الشهر القادم.
تسلط الصور المعروضة الضوء على مختلف جوانب الحياة في المدن والقرى الفلسطينية خلال فترتي الحكم العثماني والانتداب البريطاني
يضم المعرض صورًا من مجموعة المصور الفلسطيني خليل رعد (1854 – 1957) لدى "مؤسسة الدراسات الفلسطينية"، وهي مجموعة ضخمة يفوق عددها الأصلي 3000 صورة تمثل أرشيف خليل رعد الشخصي. وتسلط الصور المعروضة الضوء على مختلف جوانب الحياة في المدن والقرى الفلسطينية خلال فترتي الحكم العثماني والانتداب البريطاني، وما شهدته فلسطين في ظلهما من تحولات سياسية واجتماعية.
وتوثق هذه الصور أيضًا طبيعة الحياة اليومية في فلسطين خلال الفترتين المذكورتين، إذ يتضمن المعرض مشاهد من الحياة اليومية في المدن والقرى والمواقع الدينية والأثرية، إضافةً إلى صور لشخصيات اجتماعية وسياسية بارزة، وأحداث دينية وعامة.
يستمر المعرض حتى نهاية أيلول/ سبتمبر القادم، وهو جزء من سلسلة معارض ستقام في إطار فعاليات النسخة الثانية من "مهرجان بيروت للصورة"، ولعل أبرزها معرض "تحية إلى شيرين أبو عاقلة" الذي يضم مجموعة من الصور لعدد من المصورين الفلسطينيين، ومعرض "ذكرى مدينة" الذي يتضمن صورًا حول انفجار مرفأ بيروت في الرابع من آب/ أغسطس عام 2020، بالإضافة إلى معارض أخرى يتمحور معظمها حول تيمة الذاكرة.
يذكر أن خليل رعد مصور فلسطيني يُلقب بـ "عميد المصورين الفوتوغرافيين العرب"، وهو من مواليد مدينة بحمدون بمحافظة جبل لبنان عام 1854. نشأ في مدينة القدس التي تعلّم فيها التصوير على يد المصور الأرمني غرابيد كريكوريان، قبل أن ينتقل إلى مدينة بازل السويسرية لدراسة فن التصوير.
أنشأ في عام 1890 استديو خاصًا به في شارع يافا، وعمل مصورًا رسميًا للحكومة العثمانية التي أوفدته إلى جبهات القتال لتصوير المعارك الدائرة بينها وبين الحلفاء خلال الحرب العالمية الأولى، واستمر في مسيرته كمصور حتى وفاته عام 1957، تاركًا خلفه إرثًا فوتوغرافيًا ضخمًا تحتفظ "مؤسسة الدراسات الفلسطينية" بالجزء الأكبر منه.