1
ذات يوم قدم بلوزار استقالته من التعليم، وبينما هو خارج من مكتب رئيس الدائرة، صفعه الحاجب على قفاه، وراح يرتج من شدة الضحك. وحين التفت الى الوراء، وجد الحاجب يضرب كفًا بكف.
2
حين اقترب بلوزار من البيت، وجد الحراس يحيطون بجميع المفارق التي توصل إلى باب العمارة، ورأى الدبابات تتقدم وتمنع المارة من الاقتراب.
دخلت الدبابة من باب العمارة وصعدت على السلم. وحين رفضت زوجة بلوزار أن تفتح لها الباب، أومأ أحدهم إلى طائرة كانت تحوم على مسافة قريبة من سطح العمارة، فدخلت الطائرة من النافذة وضربت عنق زوجته. غص بلوزار بالبكاء، وحبس الصراخ الذي صعد من داخله الى رأسه. أحس بأنه مشرف على الانفجار، ومع ذلك بقي منتظرًا حتى انتهى كل شيء.
3
المذياع: يُمنع تجمع الباعة والتلميذات وكل من تربطه علاقة وطيدة بالشاعر بلوزار في الساحة العامة قرب دكان السيد "ك". حين دخل بلوزار إلى بيته، وجد زوجته تتجمع فوق كرسيها كإسفنجة ممزقة.
مد يده إلى الدم السائل من فوق، وأخذ يمسح صدره وثيابه حتى امتلأ بدمها. وقف قليلًا أمام السلم وأخذ يحدق في عنقها؛ الساحة الفارغة ثم اختفى فجأة.
4
منشور سري: نحن تلميذات ثانوية "رأس المرج" نريد أن نتعلم أغاني بلوزار، لنغري الزبائن والسيدات الجميلات.
5
منشور سري: أنا الحاجب أعتذر من بلوزار وأتعهد بإذاعة أغانيه بين موظفي الوزارة.
