تنطلق بعد يوم غد الأربعاء، الثالث عشر من تموز/ يوليو الجاري، دورة جديدة من "مهرجانات بيت الدين"، التي تتواصل حتى السادس عشر من الشهر نفسه في "قصر الأمير بشير"، في بلدة بيت الدين الواقعة في قضاء الشوف، بمحافظة جبل لبنان.
تقدّم التظاهرة في هذا العام برمجة مقتضبة ومجانية تراعي الواقع الاجتماعي والمعيشي الصعب في لبنان
تُقام هذه النسخة بعد غياب استمر لمدة عامين لأسباب عديدة، منها الأزمة الاقتصادية والسياسية، والأوضاع المعيشية الصعبة، وتداعيات تفشي وباء كوفيد – 19 وما رافقها من إجراءات احترازية مختلفة، إضافةً إلى انفجار مرفأ بيروت في الرابع من آب/ أغسطس عام 2020.
"مهرجانات بيت الدين" 2022.. برمجة مجانية مقتضبة
وبخلاف نسخها السابقة، تقدّم التظاهرة في هذا العام برمجة مقتضبة لكنها متميزة ومجانية تراعي الواقع الاجتماعي والمعيشي الصعب للبنانيين، ذلك أن الهدف الأساس من إقامتها في ظل هذه الظروف، هو إعادة إحياء المهرجانات بصفتها واحدة من أكبر التظاهرات الثقافية والفنية في لبنان من جهة، وتوفير مساحة ثقافية وفنية ترفيهية مجانية للمواطن اللبناني من جهة أخرى.
تُفتتح المهرجانات عند الساعة الثامنة من مساء الأربعاء، الثالث عشر من الجاري، بأمسية موسيقية تقدّمها فرقة "Les Cordes Résonnantes" في ساحة "السلاملك" الداخلية في القصر. وهي فرقة لبنانية تُعنى بتقديم أنواع مختلفة من الموسيقى، وفي مقدمتها موسيقى الباروك والموسيقى الكلاسيكية.
وفي الفضاء نفسه، تقدّم دالين جبور وفرقتها يوم الجمعة، الخامس عشر من الجاري، مجموعة من الأغاني العربية الكلاسيكية لعدة فنانين عرب، وهم: أم كلثوم، وفتحية أحمد، ونجاة الصغيرة، ونور الهدى، وسيد درويش، وفايزة أحمد، وأسمهان.
وتُختتم "مهرجانات بيت الدين" مساء السبت، السادس عشر من الجاري، بأمسية يحييها الموسيقي والملحن وعازف البيانو اللبناني الأرمني غي مانوكيان، الذي اشتهر بالمزج بين الموسيقى الشرقية والغربية بأسلوب فريد جعل منه أحد أشهر الموسيقيين في العالم، حيث قدّم العديد من الحفلات الموسيقية في مدن عربية وأجنبية مختلفة، منها القاهرة، والكويت، وباريس، ولندن، ولوس أنجلوس، وغيرها.
وعلى هامش فعالياتها، ينظم القائمون على التظاهرة ثلاثة معارض فنية تُفتتح في الثالث عشر من الجاري، وتتواصل حتى نهايته. ومنها معرض "المنسيون في بيت الدين" الذي ينظّم بالتعاون مع صالح بركات. ومعرض "طبيعي – مش طبيعي".