انطلقت مساء اليوم الجمعة، السابع عشر من تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري، فعاليات دورة جديدة من "مهرجان الفيلم الفلسطيني" في لندن، تستمر حتى الأول من كانون الأول/ ديسمبر القادم، في عدة فضاءات ثقافية وفنية بالعاصمة البريطانية.
افتُتحت التظاهرة في "سينما باربيكان" بعرض فيلم "حرية الغد" (2022) للشقيقتان البريطانيتان جورجيا وصوفيا سكوت، الذي يروي قصة الأسير الفلسطيني مروان البرغوثي المُعتقل في سجون الاحتلال الإسرائيلي منذ عام 2002.
يعرض المهرجان خلال دورته هذه عدة أفلام روائية ووثائقية يركّز بعضها على تصوير طبيعة حياة الفلسطينيين في ظل الأسر والاحتلال
يركِّز الفيلم على حياة البرغوثي ونضاله وعلاقته بعائلته من خلال مجموعة من المقابلات التي أجرتها المخرجتان البريطانيتان مع أفراد عائلته وعدة شخصيات أخرى مقربة منه. وقد حرصت جورجيا وصوفيا سكوت على عدم تضمين الفيلم أي شهادات يرى أصحابها أنه "إرهابي".
ويعرض المهرجان 3 أفلام قصيرة هي: "بونبونة" (2017) للمخرج راكان مياسي، الذي يتناول قصة تهريب نطف الأسرى لزوجاتهم خارج الأسر. و"براعم" للفرنسي كاميل كلافيل، الذي يروي حكاية فتاة فلسطينية تقرّر العودة إلى قرية عائلاتها التي دمّرتها العصابات الصهيونية خلال حرب 1948. بالإضافة إلى فيلم الأنيميشن "بيان للمقاومة" لمخرجه علي جبالي.
وتتضمن برمجة هذه الدورة من المهرجان عرض عدة أفلام روائية ووثائقية، بينها: "باي باي طبريا" للمخرجة لينا سوالم، الذي رُشِّح لتمثيل فلسطين في حفل توزيع جوائز الأوسكار الـ96. والفيلم وثائقي يتناول عودة المخرجة برفقة والدتها إلى مسقط رأسها في قرية دير حنّا بالجليل، التي غادرتها قبل 30 عامًا إلى فرنسا لتحقيق حلمها بأن تصبح ممثلة.
وفيلم "علم" لمخرجه فراس خوري، الذي يروي قصة شاب فلسطيني يعيش في الأراضي المحتلة عام 1948، ويشارك في عملية تغيّر مسار حياته، حيث يخطط هو ورفاقه لإنزال علم دولة الاحتلال الإسرائيلي واستبداله بالعلم الفلسطيني عشية ذكرى نكبة 1948، التي يحتفل بها الإسرائيليون باعتبارها ذكرى "الاستقلال".
وإلى جانب عروض الأفلام، ينظّم القائمون على التظاهرة عدة فعاليات أخرى، بينها حفل إشهار كتاب بعنوان "غزة على الشاشة" الذي يعد بمثابة دليل لمعظم الأفلام ومقاطع الفيديو المُنتجة حول غزة على اختلاف المواضيع التي تتناولها. ناهيك عن عدة جلسات حوارية تبحث في قضايا ومواضيع مختلفة.