قال نادي الأسير الفلسطيني في بيان نُشر، أمس الثلاثاء، على قناة "تليغرام": "أفرجت سلطات الاحتلال اليوم عن 15 أسيرًا على الأقل من عدة سجون، ممن أنهوا محكومياتهم، ومن بينهم معتقلون إداريون".
وأكد نادي الأسير أن "الغالبية من الأسرى الذين يتم الإفراج عنهم يعانون من مشاكل صحية، ومنها مشاكل مزمنة وبحاجة إلى متابعة طبية"، مضيفًا: "شكل مرض الجرب أحد أبرز الأمراض التي خرج الأسرى وآثارها واضحة على أجسادهم، كما أثبتت الفحوص الطبية إصابتهم بمشاكل صحية أخرى نتيجة لذلك".
وأضاف نادي الأسير أن "إدارة السجون تستخدم مرض الجرب أداة لتنكيل وتعذيب الأسرى، كما حولت الحق بالعلاج على مدار عقود طويلة إلى أداة تنكيل، ووصل ذروة ذلك منذ بدء حرب الإبادة"، مشيرًا إلى أن المؤسسات تابعت "إفادات الأسرى داخل السجون، وممن أُفرج عنهم، عن كيفية استخدام إدارة السجون المرض لتعذيبهم، والتسبب لهم بمشكلات صحية يصعب علاجها، ومنهم أطفال ومرضى وكبار السن".
يعاني الأسرى المُفرج عنهم من مشاكل صحية مزمنة تحتاج متابعة طبية، كان أبرزها مرض الجرب الذي ظهر واضحًا على أجسادهم
ولفت نادي الأسير إلى أن آخر هذه الإفادات كانت لأحد الأسرى المفرج عنهم، والذي رافق الشهيد محمد موسى في سجن (ريمون)، عن الآثار الخطيرة التي تركها المرض على الحالة الصحية للأسرى، وكيف وصفت إدارة السجن القسم الذي كان فيه الأسير (بالزومبي)، لما تركه المرض على هيئاتهم".
ونوه نادي الأسير إلى أن الصور الأولى للأسرى المفرج عنهم أظهرت "كيف تغيرت هيئاتهم جراء ما تعرضوا له من جرائم ممنهجة مارسها الاحتلال بحقهم، وتحديدًا الجرائم الطبية وجريمة التجويع، إلى جانب أساس هذه الجرائم، وهي جريمة التعذيب".
مرض "الإسكايبوس" (الجرب) يجتاح السجون الإسرائيلية ويصيب #الأسرى_الفلسطينيين ويزيد من معاناتهم.@palestineultra pic.twitter.com/D80MY18IiK
— Ultra Sawt ألترا صوت (@UltraSawt) October 16, 2024
وختم نادي الأسير بيانه بالإشارة إلى أنه "مقابل هذه الإفراجات يواصل الاحتلال الإسرائيلي حملات الاعتقال بشكل يومي والتي يرافقها انتهاكات جسيمة وخطيرة، حيث بلغ عدد حالات الاعتقال في الضفة (الغربية المحتلة) بعد السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، أكثر من 11,300 حالة، وآلاف المواطنين من غزة".
وبحسب أحدث إحصائيات نادي الأسير، فإن عدد الأسيرات الفلسطينيات في سجون الاحتلال بلغ نحو 425 امرأة، فيما يوجد ما لا يقل عن 745 طفلًا أسيرًا في سجون الاحتلال، بالإضافة إلى 112 صحفيًا أسيرًا تبقى منهم 52 صحفيًا، وأكثر من 9392 أسيرًا بموجب أوامر الاعتقال الإداري.
وتشمل هذه الإحصائية بيانات الأسرى في الضفة الغربية المحتلة والقدس المحتلة، ولا تتضمن الأسرى من قطاع غزة في سجون الاحتلال، وأعدادهم يقدرها نادي الأسير بالآلاف.