أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن شركة توليد الكهرباء مهددة بالتوقف خلال ساعات جراء نفاد الوقود. ووجّه المكتب نداءً للمجتمع الدولي ومنظماته الإنسانية بضرورة التحرك السريع لإيقاف هذه الجريمة ضد الإنسانية.
وبحسب الأنباء فإن ما تبقى من وقود في شركة كهرباء غزة يكفي لما بين 10 و12 ساعة فقط على الأكثر. وشركة كهرباء غزة هي المحطة الوحيدة التي توفر الكهرباء في القطاع المحاصر، الذي يتعرض لقصف إسرائيلي عنيف.
ومع نفاد الوقود يتخذ الوضع مسارًا كارثيًّا، لأن ذلك يُعرّض حياة المواطنين في المستشفيات لخطر الموت. وفي هذا السياق، قال مدير مجمع الشفاء الطبي في غزة، إن الوقود المتوفر في المستشفى لعمل المولدات يكفي لأربعة أيام على الأكثر، مؤكدًا أن المستشفى بدون كهرباء سيتحول إلى مقبرة جماعية. إلى جانب ذلك هناك خطر في نفاد إمدادات المياه أيضًا، كونها تعتمد على توفر الكهرباء.
وكان وزير أمن الاحتلال يوآف غالانت ووزير الطاقة يسرائيل كاتس أعلنا إطباق الحصار بالكامل على قطاع غزة، في إطار حرب غزة 2023، ومنع دخول الوقود والطعام وإمدادات المياه وكذلك قطع الكهرباء عن قطاع غزة المحاصر أصلًا منذ 17 سنة.
ويوم أمس، قصف جيش الاحتلال معبر رفح ومحيطه، ما أدى لإغلاقه بالكامل، ومغادرة الشاحنات المصرية المحملة بالغذاء والدواء المعبر دون دخولها، بعدما هدّد الاحتلال بقصف أي شاحنة مصرية تعبر لغزة. ويعني نقص الكهرباء إلى جانب الأخطار الطبية والحياتية أن أهل غزة سيفقدون التواصل وإمكانية تبادل الأخبار فيما بينهم.
ومنذ بدء عملية طوفان الأقصى، وإطلاق الاحتلال حرب "السيوف الحديدية" ردًا عليها؛ تواصل طائرات الاحتلال تنفيذ غارات عنيفة ومكثفة على قطاع غزة، خاصة خانيونس، وأحياء في قلب مدينة غزة. وبحسب آخر تحديث من وزارة الصحة، صباح اليوم الأربعاء، فقد بلغ عدد الشهداء 1055 شهيدًا، إضافة إلى أكثر من 5 آلاف جريح. وأكدت وزارة الصحة، أن 60% من إجمالي الإصابات هم من النساء والأطفال.