أسدل الستار ليلة أمس الأحد، 18 كانون أول\ديسمبر 2022، على منافسات كأس العالم، التي أقيمت لأول مرّة في تاريخ البطولة في بلد عربي، وأول مرّة في دولة مسلمة في الشرق الأوسط، كما كانت أول بطولة تقام في الشتاء وحول مدينة واحدة.
الرسالة، كما عبّر عنها تقرير الأثلاتيك، فقد كانت واضحة: ربما تكون الأرجنتين قد فازت بكأس العالم، لكن هذا كان نصرًا كبيرًا لقطر أيضًا
إلا أن المباراة النهائية في في مونديال قطر 2022، والحفل الذي تبعها، سيذكر، بحسب مقال في مجلة "ذا أثلاتيك" المملوكة لنيويورك تايمز، على نحو تاريخيّ، لم تحظ به أية بطولة سابقة، وذلك لأن مشهد ليونيل ميسي، وهو يرفع كأس العالم، سيظل مرتبطًا إلى الأبد بالدولة بالمستضيفة قطر.
فأمير دولة قطر، وقبيل لحظة رفع كأس البطولة الرياضية الأهم في العالم، قد وضع على الساحر ميسي "البشت" الأسود الموشح باللون الذهبي، وذلك في بادرة تكريم عربيّة أصيلة مرتبطة بشكل وثيق بالثقافة المحليّة في قطر، تقبّلها ميسي برحابة، قبل أن يتوجّه إلى رفاقه للحظة رفع الكأس الخالدة، التي ستظّل محفورة على مرّ الأجيال بطبعةٍ قطريّة، بفضل هذا البشت المميّز، بحسب المجلّة.
حصلت هذه اللحظة التاريخية في اليوم الذي احتفلت قطر فيه بيومها الوطني، وسيشعر الكثيرون بالفخر المستحق بحسب تأكيد المجلة، إذ أن أفضل لاعب في العالم، وبطل المنتخب المتوّج باللقب، كان متشحًا برداء عربي تقليدي هو يستعد للاحتفال بأعظم إنجاز شخصي في مسيرته الكروية العظيمة.
وأضاف تقرير المجلّة الرياضية الشهيرة، التي استحوذت عليها نيويورك تايمز مطلع العام الجاري، إن ما حصل ليلة أمس يمثّل لحظة الذروة بالنسبة لكثيرين "لتحطيم الصور النمطية الغربية عن ثقافة الشرق الأوسط"، لأنها حصلت على منصّة تتويج وفي لحظات تابعها مئات ملايين البشر حول العالم، سيرتبط هذا اللباس من الآن فصاعدًا في أذهانهم بإنجاز كبير في استضافة بطولة ناجحة، انتهت بمواجهة دراماتيكية شهدت ستة أهداف، وركلات ترجيحية حاسمة، انتهت لصالح الأرجنتين.
ما حصل ليلة أمس يمثّل لحظة الذروة بالنسبة لكثيرين "لتحطيم الصور النمطية الغربية عن ثقافة الشرق الأوسط"
أمّا الرسالة، كما عبّر عنها تقرير الأثلاتيك، فقد كانت واضحة: "ربما تكون الأرجنتين قد فازت بكأس العالم ، لكن هذا كان نصرًا كبيرًا لقطر أيضًا".
