المدينة تتوهّج وحدها
عينان منتفختان وجسد.
يمر المشرّدون
تذوب مكعّبات الثلج
في صيف الكؤوس.
ثمة طائر على رؤوس الجميع
قال المنجّم الأعمى.
كان صيف قبل هذا
حين صارت الشوارع
تفضي إلى يدك الملقاة على الطاولة
لا أعرف كيف تنتمي إليك
هذه اليد التي تشبه غيمةً أو أرنبَ ميتًا
كيف نسيتها هنا؟
تعرف كم ذاكرتي قصيرة والعالم ممتدّ.
الحروب التي تركناها ما زالت تأكلنا
الحروب التي هربنا منها رقطّت جلودنا
نحن عسكر الفرح المهزوم
نحيا كلما هتف عاشق في ساحة محاطة بالعناكب
سأموت الآن بدم هذه الوردة!
لماذا على العالم أن يدور بسرعة الندم؟
مازالت أشياء صدئة توقظني ليلًا
تحجب عني الكلام والهواء،
يومًا ما سأصعد إلى الشعر
العالق في رئة الله.
اقرأ/ي أيضًا: