أعاد وزير التراث الإسرائيلي، عميحاي إلياهو، مشاركة منشور على منصة "إكس"، يدعو لاحتلال شبه جزيرة سيناء، التي استعادتها مصر كاملة بعد حرب عام 1973، ضمن اتفاق سلام وُقع عام 1979 عُرف بمعاهدة كامب ديفيد.
ويروج المنشور الذي شاركه إلياهو، لشراء قمصان مطبوع عليها "خارطة" إسرائيل تضم الضفة الغربية وغزة بالإضافة لسيناء، وفي منتصفها كلمة "الاحتلال الآن".
وكتبت صاحبة المنشور، وتدعى أيليت لاش: "ارتدوا ذلك (القميص الذي عليه الخريطة) في الرحلات، واجعلوا جميع الأطفال يرتدونه، ضعوه على السيارات، لنخلق الوعي بأن الشعب يطالب بالاحتلال، الاحتلال الآن"، وأرفقته برابط لموقع إلكتروني يبيع ملابس وأواني وبضائع أخرى مطبوع عليها عبارة "الاحتلال الآن"، ويدعو إلى "توسيع السيادة الإسرائيلية في سيناء وجنوب لبنان، والأردن".
يحمل االمنشور الذي أعاد وزير التراث الإسرائيلي، عميحاي إلياهو، دعوة صريحة لاحتلال شبه جزيرة سيناء
هذا، ورفض المتحدث باسم الوزير إلياهو والمتحدث باسم وزير الأمن القومي طلبات التعليق لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل" التي أوردت الخبر.
كما رفض مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، التعليق عندما سئل عن وجهة نظره بشأن بمشاركة إلياهو للمنشور.
وهذه ليست المرة الأولى التي يثار فيها الجدل حول مواقف الوزير عميحاي إلياهو، العضو في حزب "عوتسما يهوديت" الذي يرأسه وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير، فقد اتهم رؤساء أجهزة الأمن الإسرائيلية بـ"التمرد" ضد الائتلاف الحاكم، ووصف المتظاهرين المناهضين للحكومة بـ"الأشرار".
وفي تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، أثارت تصريحات إلياهو التي قال فيها إن "إسقاط قنبلة نووية على قطاع غزة من بين الخيارات المحتملة"، غضبًا دوليًا.
وقد ضمت جنوب أفريقيا في دعواتها المرفوعة على إسرائيل أمام محكمة الجنايات الدولية، بتهمة ارتكاب الإبادة الجماعية، تصريحات إلياهو عن غزة، ما دفع الأخير في وقت لاحق إلى التباهي بذلك، قائلًا: "حتى في لاهاي يعرفون موقفي".
