يحب الواحد فتتداخل الألوان بين يديه من فرط الدموع
الأخضر يصير أسودَ والأصفر يميل إلى البرتقالي.
لكن ماذا يفعل من تجاوز التاسعة والثلاثين عامًا ويُحبُّ لأول مرة،
كيف يشتهي مصرعه ويبرر عمى الألوان هذا؟
أن تشتكي امرأة لرجل من وجع جسدها في الليل
يعني أنها فتحت أرشيف السنوات وتحدثت
عن ترويض حراس نفسها للسؤال..
أن يقول رجل أنه يحب مشاهدة الكروم من أعلى،
عندما تعبر الشاحنة من بين الحقول،
يعني أنه وجد نفسه أمام بريق العينين
يتحدث عن دورة المواسم بدلًا من دورة الدم والجوع.
ما المخرج إذا تواطأت النفس مع نفسها ووقفت تائهة
وبدلًا من أن الوضوح اختارت دخول العتمة؟
في الحب النسر الذي يحلق أكثر يفوز
في الحب تقطع البحر قبل أن تصل البحر..
كنت سأصدق هذا فعلًا لو ترجع السنوات من سنواتها
كنت سأصدق النسر لولا مزاج الرجل الأربعينيّ
الذي يجلس في المقهى وينظر من خلال النافذة
إلى طلبة جامعيين يرونه غريبًا في المقهى!