حفلت النسخة السابعة من كأس العالم التي أقيمت في تشيلي عام 1962، بالعديد من الأحداث التاريخية والمفارقات العجيبة، فما زال الكثيرون يتحدّثون عن بعضها حتى الآن، إليكم أبرز هذه الحقائق التاريخية.
1- استطاعت تشيلي أن تتغلّب على الأرجنتين التي نافستها بحقّ استضافة كأس العالم، فحظيت تشيلي بـ32 صوتاً مقابل 11 للأرجنتين لإقامة بطولة كأس العالم 1962
2- هزّ تشيلي أعظم زلزال سُجّل على سطح الكرة الأرضية قبل كأس العالم بعامين، لكن ذلك لم يُثنيها عن استضافة كأس العالم 1962.
3- يعود الفضل في استضافة تشيلي لبطولة كأس العالم 1962 إلى رجل اسمه كارلوس ديتبورن، لكنّه توفّي يعمر 38 سنة إثر أزمة قلبية قبل بداية البطولة بشهر.
4- انسحبت الجمهورية العربية المتحدة (مصر وسوريا) إضافة إلى السودان من خوض التصفيات المؤهلة لبطولة كأس العالم 1962
5- كان المغرب قريباً جدّاً من بلوغ كأس العالم 1962 لأول مرة في تاريخه لكنّه اصطدم بإسبانيا التي تأهلت بعد فوزها بمجموع مباراتي الذهاب والإياب 4-2، فغاب عن النسخة السابعة فرق آسيا وأفريقيا، وذلك بسبب نظام التصفيات التي يتوجّب عليهم بها خوض ملحق مع فريق أوروبي، وإن تخطّوه فبإمكانهم الحضور بالمونديال.
6- شهدت تصفيات كأس العالم 1962 خروج وصيف المونديال السابق الفريق السويدي وصاحب المركز الثالث منتخب فرنسا، وهذه المرّة الوحيدة في تاريخ كأس العالم التي يحصل بها ذلك، إذ خرج الأول بعد مباراة فاصلة لعبها أمام سويسرا في برلين، بينما خرجت فرنسا إثر مباراة فاصلة لعبتها مع بلغاريا في ميلان.
7- أُقِرّ فارق الأهداف لتحديد المتأهل إلى الدور المقبل في حال تساوى منتخبين بعدد النقاط في المجموعة لأول مرة في تاريخ كأس العالم، وهنا كانت الأرجنتين أول ضحيّة لهذا القانون الجديد بعدما تساوت أمام إنجلترا بعدد النقاط وخرجت بفارق الأهداف في كأس العالم 1962
أصيب اللاعب السوفييتي إدوارد دوبنسكي في مباراته مع يوغوسلافيا بكسر جعله عاجزاً طيله حياته
8- أصيب اللاعب السوفييتي إدوارد دوبنسكي في مباراته مع يوغوسلافيا في كأس العالم 1962 بكسر في ساقه، مما جعله مصاباً بالعجز طيلة حياته.
9- خرجت الأوروغواي في بطولة كأس العالم 1962 من الدور الأول، وذلك لأول مرة في تاريخها، وذلك بعد تأهل كلاً من يوغوسلافيا بطلة أولمبياد روما 1960، والاتحاد السوفييتي بطل النسخة الأولى لكأس أمم أوروبا 1960 إلى الدور ربع النهائي.
10- لعبت الأوروغواي ساعة كاملة من لقائها أمام الاتحاد السوفييتي في كأس العالم 1962 ناقصة الصفوف بسبب إصابة مدافعها في الدقيقة 30، إذ لم يكن معمولاً بنظام التبديل آنذاك.
11- ساهمت الصحافة الإيطالية بخروج بلادها من دور المجموعات في كأس العالم 1962، حيث نشرت العديد من المقالات التي تحدّثت عن سوء التنظيم والتغذية والمرافق الصحيّة بتشيلي، وسرعان ما ترجمت صحف تشيلي هذه المقالات، فتحوّل لقاء أصحاب الأرض مع إيطاليا إلى معركة سمّيت عرفت باسم معركة سانتياغو، وتسببت حساسية اللقاء لأحداث عنف أدّت لتدخل الشرطة أكثر من مرّة، فلم يجرؤ الحكم الإنجليزي كين آستون أن يحرّك ساكناً مقابل خشونة أصحاب الأرض حين لكم النجم ليونيل سانشيز لاعباً إيطالياً، بينما رضخ لسخط الجماهير التشيلية وطُرد لاعبان إيطاليّان في الدقيقتين 8 و 41.
12- لعبت إسبانيا بطولة كأس العالم 1962 وهي مدججة بالعديد من النجوم، ومنهم من مثّل بلاده الأصليّة في كؤوس عالم سابقة، كالنجم المجري بوشكاش الذي شارك بمونديال 1954، والنجم الأوروغوياني خوسيه سانتا ماريا الذي لعب مع بلاده في 5 مباريات من النسخة السابقة 1958 قبل أن يرتدي قميص الماتادور في البطولة الحالية.
13- تعرّض النجم البرازيلي الأوّل بيليه لإصابة في مباراة بلاده مع تشيكوسلوفاكيا بدور المجموعات، وهذه الإصابة حرمته من إتمام بطولة كأس العالم 1962.
شارك جارينشا بالمباراة النهائية رغم طرده في النصف النهائي وذلك بعد تدخّل الرئيس البرازيلي
14- تعادلت المجر مع الأرجنتين بالجولة الثالثة من دور المجموعات 0-0، وهذه أول مباراة تفشل المجر فيها بهز الشباك في تاريخ مبارياتها الـ17 السابقة بكأس العالم.
15- بعد خسارة ألمانيا أمام يوغوسلافيا في دور الثمانية في كأس العالم 1962، تدارس البرلمان الألماني مع اتحاد الكرة نقاط الضعف والقوّة في منتخبهم الوطني وأسباب الخروج من دور الثمانية، وتم إقرار إنشاء بطولة الدوري الألماني للمحترفين في العام التالي "البوندسليغا".
16- حضر لقاء يوغوسلافيا وتشيكو سلوفاكيا أقل من 6 آلاف متفرّج، وهو أقل عدد جمهور يحضر مباريات دور النصف النهائي في تاريخ البطولة بسبب تزامن المباراة مع لقاء تشيلي والبرازيل.
17- تحسّرت جماهير تشيلي على طرد نجم البطولة جارينشا من البرازيل في لقاء الدور نصف النهائي في كأس العالم 1962، لأن ذلك سيعني بالضرورة حرمانه من اللعب في المباراة النهائيّة، وحرمان الجماهير من مشاهدة مهاراته مرّة أخرى، لذلك تدخّل الرئيس البرازيلي ونجح بإقناع الفيفا أن يلعب جارينشا في النهائي المرتقب أمام تشيكوسلوفاكيا..!
18- منع طبيب البعثة البرازيلية النفسي المرافق للفريق في كأس العالم 1962عودة بيليه إلى البرازيل رغم استحالة أن يلعب في البطولة بسبب الإصابة، وقال لبيليه "إذا واصلنا الحديث حول إمكانيّة خوضك النهائي، هذا سيساعد في إمكانية خلق القلق بنفوس لاعبي تشيكوسلوفاكيا".
19- أعلن رئيس البرازيل اليوم الذي فازت به البرازيل على تشيكوسلوفاكيا وأحرزت به كأس العالم للمرة الثانية بتاريخها عيداً وطنيّاً.
20- تساوى 6 لاعبين بصدارة هدّافي بطولة كأس العالم 1962، حيث نجح البرازيليان فافا وجارينشا بتسجيل 4 أهداف، كذلك فعل كل من اليوغوسلافي درازان يركوفيتش والتشيلي ليونيل سانشيز، إضافة إلى السوفييتي فالنتين إيفانوف والمجري فلوريان ألبرت.