أفلام لبنانية عديدة وصلت مهرجانات وعبرت عن حال لبنان ومجتمعاتها وحربها الأهلية، ربما اشتهر منها مؤخرًا فيلم "فيلم كتير كبير"، لكن بخلافه فإن تاريخ السينما والأفلام اللبنانية يصعب حصره واختصاره في قائمة أفلام قصيرة مثل التي نحاول تقديمها، لكن من بين عشرات الأفلام، ولمن يحاول التعرف على أفلام لبنانية مميزة فإليكم 4 أفلام يمكنك البدء بها، وهي أفلام لبنانية متميزة تناولت مواضيع عديدة، أهمها الحرب الأهلية التي مزقت لبنان وأهلها، والمشكلة الطائفية، وقضايا شائكة أخرى كالجنس والعذرية والمثلية الجنسية في المجتمع اللبناني.
هو فيلم دراما من إخراج وكتابة غسان سلهب. وبطولة كل من عوني قواس ودارينة الجندي وربيع مروة وكارول عبود وحسن فرحات.
يحكي الفيلم عن أواخر الثمانينات بلبنان خلال إحدى هدنات الحرب الأهلية، حيث يعود "أبو خليل" إلى بيروت، ويأخذ غرفة بأحد فنادق بيروت الغربية، يلتقي بأصدقائه القدامى عند شقيقته، المتبقية الوحيدة من الأسرة "حنا"، ومنهم صديقه "غسان" الذي يعطيه أوراق هويته المفقودة منذ عشر سنوات، حيث يتمنى أبو الخليل أن يستعيد اسمه، وحياته بالكامل، وأن يمحو علامة (x) من سجلاته، وهو أحد أهم الأفلام اللبنانية التي تحدثت عن الحرب الأهلية.
تدور قصة فيلم "حروب صغيرة" عشية اندلاع الحرب اللبنانية، فنستطيع أن نقول إن العمل استطاع نقل صورة بانورامية للحرب، بالعنف والتدمير الذي أحدثته في بيروت وفي نفوس سكانها، وكيف كانت الحرب أكبر سبب لتعرية النفوس، وهو أيضاً من أهم الأفلام اللبنانية التي تناولت مأساة الحرب الأهلية في لبنان وتفاصيلها.
فنشاهد كيف سبب ذلك اعتقال مواطنين عزّل واقتيادهم معصوبي الأعين ومقيدي الأيدي إلى وجهات مجهولة، أو تحويلهم إلى دروع بشرية، أو سحب جثث ممزّقة لمدنيين أبرياء من تحت أنقاض منازل مهدّمة؛ دويّ الانفجارات التي تهتز لها المقاهي والشّوارع، والمحلات، وأسقف مطاعم منهارة، وقد تناثرت محتوياتها في الخارج أشلاء متناثرة.
فيلم "حروب صغيرة"من إخراج الراحل مارون بغدادي، أحد أهم وأنجح المخرجين اللبنانين، والذي توفي عام 1993، ويعد فيلمه هذا أحد الأفلام اللبنانية التي قادته إلى العالمية بعد عرضه في عدة مهرجانات مهمة. والفيلم من بطولة كل من ثريا خوري ونبيل اسماعيل وروجيه. وقد عرض فيلم "حروب صغيرة" في مهرجان كان للأفلام في فئة "نظرة ما" عام 1982، كما عرض في مهرجان نيويورك للأفلام في العام ذاته.
اقرأ/ي أيضًا: نادي السينما اللبنانية..للمولعين فقط
يعرف أيضًا باسم "كارميل". وهو الفيلم الروائي الأول لمخرجته نادين لبكي. عُرض الفيلم لأول مرة في 2007 بمهرجان كان السينمائي ضمن نشاط "أسبوعي المخرجين"، والتي تقام لأصحاب التجارب الأولى، وفيلم "كارميل" من الأفلام اللبنانية الدرامية التي نالت صدى واسعاً في العقد الأخير التي تتناولت مواضيع شائكة ومثيرة للجدل دومًا عربيًا وفي لبنان على الأخص، كالعذرية والطائفية والمثلية الجنسية.
اقرأ/ي أيضًا: عندما يقع الإنسان في مستنقع أفكار "البلابلابلا"
يحكي الفيلم عن ليال (نادين لبكي)، والتي تعمل في محل تجميل ببيروت مع ثلاث نساء أخريات، كل واحدة لديها مشكلة: (ليال) تربطها علاقة برجل متزوج، نسرين (ياسمين المصري) مسلمة فقدت عذريتها ولا تعلم كيف تواجه هذا الأمر، خصوصًا وأنها مقبلة على زواج، ريما (جوانا مكرزل) تجد مشاكل مع هويتها الجنسية. وتتصاعد الأحداث لنشاهد محاولة كل منهن التعامل مع مشكلتها وحلها.
ولنادين لبكي فيلم لبناني آخر لا يقل شهرة وامتاعًا عن باقي أفلام قائمتنا وهو فيلم "وهلأ لوين" والذي تدور أحداثه حول مجموعة نساء يعشن في قرية واحدة ورغم اختلافهن في أشياء كثيرة إلا أن الحزن نتيجة سقوط أقاربهن بسبب الحرب هو ما يجمعهن، وهو كذلك من أهم الأفلام اللبنانية التي صدرت في الآونة الأخيرة.
تبدو الأفلام اللبنانية مسكونة إلى حد كبير بعقدة الحرب الأهلية ولا تكف عن الحديث عنها والرجوع إليها بحالة من الأسى وكرسالة رفض وتحذير من أي سيناريو مشابه. فيلم "بيروت الغربية" يتناول فترة أثناء الحرب الأهلية اللبنانية حين انقسمت لبنان لبيروت غربية خاصة بالمسلمين وبيروت شرقية خاصة بالمسيحيين، ومن هذه الصورة يبدأ "بيروت الغربية" للمخرج زياد دويري. يحكي الفيلم عن الصديقين طارق وعمر، اللذين كانا يدرسان السينما ويصوران معًا بعد المدرسة، لكن في بداية الحرب تغلق المدارس ويعم العنف شوارع بيروت، ويصبح التنقل من بيروت الغربية إلى الشرقية مخاطرة. ليتصاعد التوتر في عائلة طارق مع مرور الأيام ومع ازدياد الحرب اشتعالًا.
اقرأ/ي أيضًا:
فيلم "Embrace of the Serpent".. ّرحلة أسطورية من كتاب نبيّ منسي
7 من أفضل أفلام سرقات البنوك