ارتفع عدد شهداء الحركة الأسيرة منذ بدء معركة "طوفان الأقصى" في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، إلى 6 شهداء مع تواصل عمليات اغتيال الأسرى باستمرار الحرب على غزة لليوم الـ44.
وكانت مصلحة سجون الاحتلال قد أعلنت، أمس السبت، عن استشهاد الأسير الفلسطيني ثائر أبو عصب في سجن النقب الإسرائيلي.
وصرح وزير شؤون الأسرى والمحررين قدورة فارس لموقع "الترا فلسطين" بأنه: "لا يوجد أي معلومة عن ملابسات استشهاده حتى الآن سوى رواية الاحتلال"، وهي تفيد بأن الأسير تعرض لوضع صحي طارئ استدعى نقله إلى مستشفى "سوروكا"، حيث استشهد.
وأكدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، في بيان، أن: "الاحتلال ينفذ عمليات اغتيال ممنهجة بحق المعتقلين، وعن سبق إصرار".
وسبق أن حذرت مؤسسات مختصة بشؤون الأسرى، بينها "نادي الأسير"، في بيانات صحفية عديدة، من تنفيذ الاحتلال جرائم ممنهجة بحق الأسرى والمعتقلين وعائلاتهم، وذلك في إطار "العدوان الشامل على شعبنا والإبادة المستمرة في غزة".
ويمارس الاحتلال سياسة اعتقال تتضمن عمليات تعذيب، وظروف احتجاز تحط بالكرامة الإنسانية، كما تكتظ غرف السجن بأعداد هائلة من الأسرى، دون توفير أسرة أو أغطية. وكانت مصلحة السجون الإسرائيلية قالت، في وقت سابق، إنها تفرض "في إطار جهود الحرب، ظروف احتجاز أكثر صرامة على الأسرى السياسيين الفلسطينيين".
ومنذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، اعتقل جيش الاحتلال الإسرائيلي نحو 2850 مواطنًا من الضفة الغربية، يضافون إلى أكثر من 5 آلاف أسير فلسطيني.
واستشهد في سجون الاحتلال منذ بدء الحرب على غزة، 6 شهداء عُرف منهم، الشهيد ثائر أبو عصب، والشهيد عبد الرحمن أحمد محمد مرعي، 33 عامًا، والشهيد ماجد أحمد زقول، 32 عامًا، والشهيد عرفات ياسر حمدان، 25 عامًا، والشهيد القيادي في "حماس" المعتقل إداريًا عمر حمزة دراغمة، 58 عامًا، وشهيد سادس من قطاع غزة لم يعرف اسمه حتى الآن.