الترا صوت – فريق التحرير
أفادت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية أن إسرائيل ستشارك في معرض إكسبو دبي في الإمارات بـ 40 شركة على رأسها شركة "الصناعات الجوية" وشركة "الوسائل القتالية" (رفائيل) التابعتين لوزارة الأمن الإسرائيلية، وتتوزع الشركات الإسرائيلية المشاركة في معرض إكسبو دبي ما بين شركات أسلحة وتقنيات وصناعات عسكرية، كما أفادت الصحيفة الإسرائيلية أن معرض الصناعات الدفاعية الإسرائيلية "ISDEF" سيكون مسؤولًا عن تنظيم وإدارة الجناح المخصص للصناعات العسكرية الإسرائيلية في معرض "إكسبو دبي" الذي من المزمع أن تنظمه إمارة دبي بين الحادي والعشرين والخامس والعشرين من شباط/ فبراير الحالي، وإلى ذلك الحين قامت شركات السلاح والمنظومات القتالية والسيبرانية الإسرائيلية بتنظيم حملات تسويقية ودعائية باللغة العربية في إطار استعداداتها للمشاركة.
ستشارك إسرائيل في معرض إكسبو دبي في الإمارات بـ 40 شركة على رأسها شركة "الصناعات الجوية" وشركة "الوسائل القتالية" (رفائيل) التابعتين لوزارة الأمن الإسرائيلية
في هذا الصدد قامت شركة "إلبيت" للتقنيات القتالية، الثلاثاء، بنشر مقطع دعائي عرضت فيه منتجاتها، وجرى التعليق باللغة العربية. وتضمّن محتوى المقطع الدعائي عرضًا حول الطائرات بلا طيار ومنظومات الدفاع الجوي وأجهزة التحكم والمراقبة التي تنتجها الشركة الإسرائيلية.
اقرأ/ي أيضًا: صنعت الأسلحة التي تقتل الفلسطينيين.. اتفاق إماراتي مع شركات عسكرية إسرائيلية
وستكون هذه هي المرة الأولى التي تشارك فيها شركات السلاح والتقنيات القتالية الإسرائيلية في معرض ينظم في دولة عربية. وعزت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية هذه السابقة إلى توقيع اتفاقات التطبيع مع الإمارات التي جعلت مشاركة الصناعات الدفاعية والعسكرية في معرض "إكسبو" ممكنة.
كما نوّهت الصحيفة الإسرائيلية بالأعداد الكبيرة من الإسرائيليين الذين زاروا الإمارات بعد إعلان التطبيع، وقدّرت الصحيفة الإسرائيلية عددهم بـ 130 ألف زائر دخلوا الإمارات منذ توقيع الاتفاقيات التي نظمت حركة الرحلات الجوية بين الإمارات والأراضي الفلسطينية المحتلة، وذلك قبل أن تعلق الإمارات بشكل مؤقت قرار إعفاء الإسرائيليين من التأشيرة، ردّا على تصريحات كبيرة خبراء الأوبئة الإسرائيلية شارون إيلروي برايس التي قالت إن عدوى فيروس كورونا انتقلت من دبي لإسرائيل، وأن "عدد الإسرائيليين الذين توفوا في غضون أسبوعين من السلام مع دبي يفوق عدد من لقوا حتفهم في 70 سنة من الحروب التي خاضتها إسرائيل مع الفلسطينيين والعرب". واعتبرت الإمارات أن في تلك التصريحات إساءة لصورتها في شكوى قدمتها إلى مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيمين نتنياهو.
رفائيل و"الصناعات الجوية".. سجل دموي
ويشير سجل الشركتين الإسرائيليتين "الصناعات الجوية" و"رفائيل"، المشاركتين في المعرض، أنهما شركاتان تابعتان لوزارة الأمن الإسرائيلية، كما أنهما تلعبان دورًا بارزًا في تزويد الجيش الإسرائيلي بكثير من المعدات العسكرية، على غرار الصواريخ ومضادات الطيران والطائرات بدون طيار، فيما ترتبط شركة "رفائيل" بمنظومة القبة الحديدية الشهيرة، وهي منظومة دفاعية روجت لها إسرائيل باعتبارها منظومة دفاعية ناجحة في مواجهة الصواريخ، من خلال الحروب المتتالية على قطاع غزة.
وبعد عشر سنوات من تشريد مئات آلاف الفلسطينيين من قراهم ومدنهم في عام 1948، تأسست شركة "رفائيل" كأول شركة للصناعة العسكرية في إسرائيل تتبع لوزارة الأمن، وبدأ تركيزها من البداية على الصواريخ. وتشير عدة مصادر أنها تأسست بهدف مساعدة وزارة الأمن الإسرائيلية على تطوير أنظمة قتالية، كما أن أول من أدارها، وهو مئير مردود، كان أحد أعضاء عصابات الهاغناه الصهيونية، التي تتحمل جزءًا من الجرائم الواسعة ضد الفلسطينيين خلال النكبة. كما أن معظم موظفيها كانوا ولا يزالون ممن لعبوا دورًا بارزًا في الجرائم واسعة النطاق ضد الفلسطينيين، بدءًا من النكبة وفترة الحكم العسكري وصولًا إلى الانتفاضات الفلسطينية المتتالية والحروب العديدة على قطاع غزة.
يشير سجل الشركتين الإسرائيليتين "الصناعات الجوية" و"رفائيل"، أنهما شركاتان تابعتان لوزارة الأمن الإسرائيلية، كما أنهما تلعبان دورًا بارزًا في تزويد الجيش الإسرائيلي بكثير من المعدات
وفي شهر حزيران/يونيو الماضي، وقعت مجموعة شركات إماراتية، اتفاقًا مع الشركتين الإسرائيليتين، من أجل ما أُعلن أنه "تطوير حلول تقنية وطبية لمواجهة فيروس كورونا". فيما جاءت تلك الخطوة، في سياق من التصريحات المشتركة بشأن تعاون إماراتي إسرائيلي لـ"مواجهة الجائحة".
اقرأ/ي أيضًا: