03-يوليو-2024
يواصل الاحتلال استهداف القطاع الصحي بغزة (وكالة الأناضول)

يواصل الاحتلال استهداف القطاع الصحي بغزة (وكالة الأناضول)

أكد المكتب الإعلامي الحكومي بغزة أن إرغام الاحتلال الإسرائيلي المستشفى الأوروبي، شرقي خانيونس، على الإخلاء والخروج عن الخدمة، هو كارثة إنسانية تُعمّق الأزمة الصحية في قطاع غزة بشكل يهدد حياة آلاف المرضى والجرحى.

وقال المكتب الحكومي في تصريح صحافي: "الاحتلال يرتكب جريمة تاريخية بإصدار أوامر وخرائط تُرغم المستشفى الأوروبي ومئات الطواقم الطبية شرقي خانيونس (جنوب قطاع غزة) على الإخلاء ومغادرة المستشفى، مما يُشكّل كارثة إنسانية تعمل على تعميق الأزمة الصحية في قطاع غزة التي وصلت إلى درجة غير مسبوقة مما يهدد حياة الآلاف من الجرحى والمرضى، حيث وضعه الاحتلال في دائرة الاستهداف الحمراء والإخلاء الفوري".

الاحتلال يرتكب جريمة تاريخية بإصدار أوامر وخرائط تُرغم المستشفى الأوروبي ومئات الطواقم الطبية شرق خانيونس (جنوب قطاع غزة) على الإخلاء ومغادرة المستشفى مما يُشكّل كارثة إنسانية

واعتبر المكتب أنّ هذه الجريمة الجديدة تضاف لجرائم الاحتلال بحق المستشفيات بشكل مقصود ومتعمّد وفق "خطة ونية مُبيّتة تهدف إلى خلق أزمة إنسانية وصحية في قطاع غزة، حيث أخرج الاحتلال 34 مستشفى عن الخدمة، وكان آخرها إرغام المستشفى الأوروبي على الخروج عن الخدمة من أجل تعميق الأزمة الإنسانية والصحية، مما يزيد الضغط بشكل هائل على ما تبقى من الطواقم الطبية والمراكز الصحية، وخاصة على مستشفى شهداء الأقصى بالمحافظة الوسطى الذي لم يتبقَ سواه في الخدمة الصحية، مع وجود أعداد مضاعفة من المرضى والجرحى بداخله".

وأدان المكتب الحكومي "هذه الجريمة المتواصلة على مرأى ومسمع العالم أجمع بإخراج المستشفى الأوروبي عن الخدمة الصحية، دون أن يحرك ساكنًا لوقف هذه المجزرة بحق هذا الصرح الطبي".

مؤكدًا أن "عدم اتخاذ موقف قوي وحاسم من المجتمع الدولي تجاه اقتحام المستشفيات وإخراجها عن الخدمة واستهدافها بالقصف والصواريخ هو ما شجع الاحتلال على المضي في جرائمه بحق القطاع الصحي، والذي وصل إلى إعدام أكثر من 500 من الطواقم الطبية، واعتقال 310 منهم حتى الآن، إضافة إلى جرائم استهداف المقرات والمراكز الطبية واقتحامها".

وحمّل المكتب "الاحتلال الإسرائيلي والإدارة الأميركية، بوصفها شريكًا فعليًا في هذا العدوان، والمجتمع الدولي المسؤولية الكاملة عن استمرار هذه المجازر والجرائم ضد القطاع الصحي وضد المستشفيات وضد الطواقم الطبية والجرحى والمرضى".

هذا، وأعلنت منظمة الصحة العالمية، أمس الثلاثاء، عن مغادرة 270 مريضًا المستشفى الأوروبي بمدينة خانيونس، بعد أوامر إخلاء إسرائيلية.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده ممثل المنظمة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ريتشارد بيبركورن، بمقر الأمم المتحدة في جنيف.

وأوضح بيبركورن أن 270 مريضًا، إلى جانب الطواقم الطبية، غادروا المستشفى، يوم الاثنين، وأن عمليات الإخلاء بالمستشفى استؤنفت، صباح الثلاثاء، بمساعدة وزارة الصحة الفلسطينية.

وشدد بيركورن على أن "انعدام الأمن قرب أي مستشفى وعدم إمكانية وصول المرضى والعاملين الصحيين والعاملين الإنسانيين لإمدادات الوقود والإمدادات الطبية والمياه والغذاء، يمكن أن يجعل المستشفيات غير قادرة على العمل بسرعة كبيرة".

وأنذر جيش الاحتلال الإسرائيلي، قبل يومين، عدة مناطق في شرق مدينة خانيونس بالإخلاء الفوري، بزعم أنها "مناطق قتال خطيرة"، ومن بين المناطق التي أنذر بإخلائها، منطقة الفخاري أين يقع المستشفى الأوروبي، علمًا أنه يعدّ من المستشفيات القليلة الباقية والعاملة في القطاع.

ومنذ بدء العدوان، عمد جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى استهداف مستشفيات غزة ومنظومتها الصحية، وأخرج معظمها عن الخدمة، ما عرّض حياة المرضى والجرحى للخطر، وفق تقارير أممية.