بثت وسائل إعلام إسرائيلية تسجيلًا صوتيًا لرئيس جهاز "الشاباك" رونين بار يتحدث فيه عن أن دولة الاحتلال ستعمل على اغتيال قادة حركة حماس، قائلًا: "هذه ميونخ خاصتنا"، في إشارة إلى حملة الاغتيالات الإسرائيلية بعد عملية ميونخ.
من جانبها، ردت حركة حماس على هذه التهديدات، بالقول: إنها "لا تخيف أحدًا من قادة الحركة". ولم يقتصر تهديد رئيس الشاباك، على قادة الجناح العسكري للحركة بل شمل حتى قادتها السياسيين. فمن هم أبرز قادة حركة حماس؟
ردت حركة حماس على التهديدات الإسرائيلية باغتيال قادتها: بأنها "لا تخيف أحدًا من قادة الحركة الذين امتزجت دماؤهم ودماء عوائلهم بدماء أبناء شعبنا الصابر المحتسب"
- إسماعيل هنيّة
أحد أبرز قادة حركة قادة حركة، ورئيس الحكومة الفلسطينية العاشرة، التي نتجت عن انتخابات عام 2006.
ولد إسماعيل هنية عام 1963 في مخيم الشاطئ للاجئين الفلسطينيين، وهو خريج معهد الأدب العربي من الجامعة الإسلامية، في غزة. كان من نشطاء حركة حماس في بدايات تأسيسها، ما أدى إلى اعتقاله عدة مرات في نهاية الثمانينات.
في 15 كانون الأول/ديسمبر 1992 أبعدته سلطات الاحتلال الإسرائيلي إلى مرج الزهور جنوبي لبنان، مع 417 من قادة حركتي حماس والجهاد الإسلامي، بعد اعتقالهم على خلفية أسر الجندي الإسرائيلي نسيم توليدانو، الذي أسره عناصر القسام سعيًا لمبادلته في أحمد ياسين.
انتخبت الحركة، إسماعيل هنية على رأس المكتب السياسي لحماس في أيار/مايو 2017.
- يحيى السنوار
يعتبر يحيى السنوار هو المطلوب رقم واحد للاحتلال الإسرائيلي، حيث ينسب له التخطيط لعملية طوفان الأقصى.
ولد السنوار في 29 تشرين الأول/أكتوبر 1962، في مخيم خانيونس للاجئين الفلسطينيين. تحصّل على درجة البكالوريوس في اللغة العربية من الجامعة الإسلامية في غزة.
من مؤسسي جهاز الأمن في حركة حماس الذي تكفل بملاحقة العملاء وضباط الاحتلال في قطاع غزة. ونظرًا لنشاطه المقاوم اعتقله الاحتلال عدة من المرات، آخرها في عام 1988، حيث حكم عليه بالسجن 4 مؤبدات بالإضافة إلى 30 عامًا.
قضى داخل السجون الإسرائيلية 23 عامًا، وأفرج عنه عام 2011 ضمن صفقة "وفاء الأحرار"، التي جرت بين حركة حماس وإسرائيل، والتي أطلق بموجبها سراح 1027 من الأسرى، مقابل إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط الذي أسر شرقي رفح، عام 2006.
بعد خروجه من السجن أصبح عضوًا في المكتب السياسي لحركة حماس عام 2012، ومن ثم رئيسًا للمكتب السياسي بقطاع غزة، في 13 شباط/فبراير 2017. وجدد انتخابه قائدًا للحركة مرةً أخرى في عام 2002. وفي عام 2015، وضعته الولايات المتحدة، رفقة القائد العسكري لكتائب القسام محمد الضيف، وعضو المكتب السياسي للحركة روحي مشتهى، على قائمته "للإرهابيين الدوليين".
- خالد مشعل
يُعد خالد مشعل شخصية محورية في تاريخ حركة حماس، وكان على رأس قيادة الحركة لمدة طويلة قبل أن يخلفه إسماعيل هنية الذي أصبح رئيسًا للمكتب السياسي في أيار/مايو 2017.
ولد خالد مشعل في 28 أيار/مايو 1956 في بلدة سلواد قرب رام الله بالضفة الغربية. وغادر مع عائلته إلى الكويت، حيث أكمل دراسته، وتخرج من جامعة الكويت، بعد تحصله على البكالوريوس في الفيزياء عام 1978.
انضم إلى الجناح الفلسطيني بحركة الإخوان المسلمين، ومع تأسيس حركة حماس كان من الناشطين داخلها. وتولى مسؤوليات داخل قيادتها، ليتم انتخابه على رأس المكتب السياسي في حركة حماس عام 1996.
تعرض لمحاولة اغتيال من قبل جهاز "الموساد" الإسرائيلي في العاصمة الأردنية عمان، عام 1997، إذ حقن في مادة سامة، لكن القبض على عناصر الموساد، أدى إلى صفقة، سلم بموجبها "الترياق" للأردن، بضغط من العاهل الأردني الحسين.
في عام 2017، أعلن مشعل عن الوثيقة السياسية الجديدة لحماس، ومن ثم غادر رئاسية المكتب السياسي، وبعد أربعة أعوام، انتخب لقيادة إقليم الخارج في حركة حماس.
- محمد الضيف
تطلق عليه حركة حماس "قائد أركان قيادة المقاومة"، فيما تضعه الأجهزة الأمنية الإسرائيلية على رأس قائمة الاغتيالات لدوره في العمليات العسكرية ضد جنود جيش الاحتلال، منذ ما يزيد عن 30 عامًا.
اسمه الحقيقي محمد دياب إبراهيم المصري، ولد بمخيم خانيونس عام 1965، وتعود أصوله إلى قرية كوكبا المهجرة. درس في مدارس المخيم، ومن ثم الجامعة الإسلامية بغزة، حيث حصل على بكالوريوس في العلوم عام 1988. وانضم للحركة الإسلامية في أواسط الثمانينات، وكان من أبرز نشطاء الكتلة الإسلامية داخل الجامعة.
اعتقله الاحتلال عام 1989، وقضى 16 شهرًا داخل السجون دون محاكمة، ووجهت له تهمة العمل في الجهاز العسكري لحركة حماس.
داخل السجن، اتفق مع قادة الجناح العسكري للقسام صلاح شحاذة وزكريا الشوربجي على تنظيم مجموعة لأسر جنود إسرائيليين، ويكون عمل المجموعة مستقلًا عن الارتباط بالتنظيم.
شارك في تأسيس خلايا للقسام في الضفة الغربية، وبرز دوره في قيادة القسام في قطاع غزة بعد استشهاد الشهيد عماد عقل، خلال الانتفاضة الأولى، وعمل إلى جانب مؤسس الجناح العسكري صلاح شحادة.
اعتقل في السجون السلطة الفلسطينية، في أيار/مايو 2000، وتحديدًا لدى جهاز الأمن الوقائي، وتمكن بعد عام ونصف تقريبًا، الفرار من السجون والعودة إلى نشاطه في القسّام.
تولى قيادة كتائب عز الدين القسام بعد اغتيال صلاح شحاذة بغارة إسرائيلية عام 2002 في مخيم جباليا. وغاب عن الأنظار منذ ذلك الوقت. حاوت إسرائيل اغتياله 7 مرات على الأقل، وفشلت فيها جميعًا.
- مروان عيسى
يوصف بـ"رجل الظل"، واليد اليمنى للقائد العام لكتائب القسام محمد الضيف، وينسب له المشاركة في سلسلة من العمليات الاستشهادية عام 1996 التي جاءت ردًا على اغتيال يحيى عياش.
ولد مروان عيسى عام 1965 في مخيم البريج للاجئين الفلسطينيين وسط قطاع غزة، ويعود أصل عائلته إلى قرية بيت طيما بمدينة المجدل، التي هجرت منها في نكبة عام 1948.
واكب انطلاقة حماس عام 1987، وعمل في صفوفها إلى أن اعتقله الاحتلال، إذ قضى خمسة أعوام في سجونها. كما اعتقل لدى السلطة الفلسطينية لأربعة أعوام.
بعد خروجه من السجن ساهم في عملية إعادة تنظيم كتائب القسام، مع قرار التحول من خلايا عسكرية، إلى كتائب ووحدات وألوية، وهي الفترة التي باتت توصف، ببناء "جيش القسام".
تولى مروان عيسى، منصب نائب القائد العام لكتائب القسام، في تشرين الثاني/نوفمبر 2012، بعد اغتيال أحمد الجعبري.
كما انتخب عضوًا في المكتب السياسي لحركة حماس عام 2017 ثم أعيد انتخابه عام 2021، وأصبح حلقة الوصل بين القيادة العسكرية والقيادة السياسية.
- صالح العاروري
ولد صالح محمد العاروري في قرية عارورة قضاء رام الله عام 1966، تلقى تعليمه الابتدائي والإعدادي والثانوي في رام الله. وحصل على بكالوريوس في الشريعة الإسلامية من جامعة الخليل.
كان على علاقة مع نشاط الحركة الإسلامية في الضفة الغربية المحتلة، وقاد العمل الطلابي ضمن الكتلة الإسلامية في جامعة الخليل. وبسبب عمله الوطني اعتقله الاحتلال عام 1992.
انتقل العاروري للعمل العسكري وساهم بتشكيل خلايا القسام في الضفة الغربية. اتهمه الاحتلال بالوقوف وراء عملية اختطاف ثلاث مستوطنين في الخليل، حيث قامت باعتقاله وهدمت منزله.
اعتقل إداريًا عدة مرات، لتصل إلى 18 عامًا، وبعد الإفراج الأخير عنه، قام الاحتلال بإبعاده إلى خارج فلسطين عام 2010.
اختير عضوًا في المكتب السياسي لحركة حماس عام 2010، وفي تشرين الأول/أكتوبر 2017 انتخب العاروري نائبًا لرئيس المكتب السياسي، كما أنه يقوم إقليم الضفة الغربية في الحركة.
كان أحد أعضاء الفريق المفاوض لإتمام صفقة "وفاء الأحرار"، كما يتهمه الاحتلال بالوقوف وراء خلايا القسام في الضفة الغربية وإدارة العمليات هناك.
في عام 2003 صنفت وزارة العدل الأمريكية صالح العاروري "كمتآمر" في قضية تتعلق بـ"تمويل الإرهاب" لارتباطه بثلاثة من نشطاء لحركة حماس في مدينة شيكاغو.
بعد عملية طوفان الأقصى، والعدوان على غزة، قام الاحتلال بهدم منزله مرة أخرى في قريته عارورة بالضفة الغربية المحتلة.
- محمد عرمان
يُعد الأسير محمد عرمان، مسؤول الهيئة القيادية العليا لأسرى حركة حماس في سجون الاحتلال. حيث ينسب له الوقوف وراء عدد من العمليات التي أدت إلى مقتل 36 إسرائيلي، خلال الانتفاضة الفلسطينية الثانية.
يقبع عرمان في سجون الاحتلال منذ عام 2002، وخضع للعزل الانفرادي.
يتهم الاحتلال خليته بالمسؤولية عن عدد من العمليات الاستشهادية، وهي عمليات: مومنت، ووريشون لتسيون، والقطار، والجامعة العبرية، وغيرها.