الترا صوت – فريق التحرير
بحضور زعيمة حزب اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبان والإيطالي ماتيو سالفيني زعيم حزب الرابطة ورئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان، أعلن 16 حزبًا يمينيًا ومحافظًا في البرلمان الأوروبي عن تكتل جديد موجه ضد سياسات تقوية مؤسسات الاتحاد الأوروبي، الهدف منه هو إضعاف المركزية الأوروبية.
أعلن 16 حزبًا يمينيًا ومحافظًا في البرلمان الأوروبي عن تكتل جديد موجه ضد سياسات تقوية مؤسسات الاتحاد الأوروبي، الهدف منه هو إضعاف المركزية الأوروبية
وأصدر الموقعون "إعلانًا مشتركًا" وصفوه بأنه "الحجر الأساس" لتحالف في البرلمان الأوروبي، يهدف إلى "إصلاح أوروبا" على حدّ تعبيرهم. وكتب الموقعون على الإعلان المنشور في الموقع الإلكتروني لحزب التجمع الوطني الفرنسي الذي تقوده مارين لوبان أنه "في وقت يطلق فيه دعاة العولمة والأوربة، وممثلهم الرئيسي في فرنسا إيمانويل ماكرون، مؤتمر مستقبل أوروبا الذي يهدف إلى زيادة سلطة الهيئات الأوروبية، فإن اتفاق اليوم هو حجر الأساس نحو تشكيل تحالف واسع في البرلمان الأوروبي".
اقرأ/ي أيضًا: هواجس الانهيار ترسم خارطة الاتحاد الأوروبي المستقبلي
واعتبر الموقعون الـ16 أن الاتحاد الأوروبي "يواصل السير في المسار الفيدرالي الذي يبعده بشكل محتوم عن الشعوب التي هي القلب النابض لحضارتنا". وأضافوا أنه "في ضوء ذلك، أدركت الأحزاب الوطنية الأكثر تأثيرًا في القارة ضرورة توحيد الجهود لتعزيز أهميتها في المناقشات وإصلاح الاتحاد الأوروبي".
ومن بين الموقعين على الإعلان المشترك، الفرنسية مارين لوبان، رئيسة حزب التجمع الوطني، والإيطالي ماتيو سالفيني، زعيم حزب الرابطة الإيطالية، ورئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان، زعيم حزب "فيدس"، والبولندي ياروسلاف كاتشينسكي زعيم حزب "القانون والعدالة"، والإسباني سانتياغو أباسكال، رئيس حزب "فوكس"، والإيطالية جورجيا ميلوني، زعيمة حزب "فراتيلي ديتاليا".
اللافت للنظر أن الأحزاب الموقعة على الإعلان ليست تيارًا واحدًا داخل البرلمان الأوروبي، إذ ينتمي كلٌّ من "حزب التجمع الوطني" الفرنسي و"الرابطة الإيطالية" إلى مجموعة الهوية والديمقراطية، في حين أن أحزاب "القانون والعدالة" و"فوكس" و"فراتيلي ديتاليا" تنتمي إلى مجموعة المحافظين والإصلاحيين، أما حزب" فيدس" المجري الذي انفصل في آذار/مارس عن حزب الشعب الأوروبي فيبحث عن شركاء جدد.
وفي إعلان منفصل، قالت زعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبان، التي يعقد حزبها مؤتمره العام يومي السبت والأحد 3 و4 تموز/ يوليو، إن الوثيقة هي "أساس عمل ثقافي وسياسي مشترك يحترم دور المجموعات السياسية الحالية". وشدّدت على الحاجة إلى "إصلاح عميق" للاتحاد الأوروبي خشية "إنشاء دولة أوروبية كبرى".
اعتبر الموقعون الـ16 أن الاتحاد الأوروبي "يواصل السير في المسار الفيدرالي الذي يبعده بشكل محتوم عن الشعوب التي هي القلب النابض لحضارتنا"
وتسعى لوبان إلى إعادة تعبئة صفوف أنصارها بعد خسارتها في الحصول على الأغلبية في كل الأقاليم في انتخابات المناطق الفرنسية، التي جرت الشهر الماضي، ما يقلل من حظوظها في الوصول إلى رئاسة الجمهورية في الانتخابات التي ستجرى في نيسان/أبريل من العام المقبل.
اقرأ/ي أيضًا:
انتخابات البرلمان الأوروبي.. هل يهدم اليمين قصر بروكسل بأدوات بروكسل؟