اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي العديد من مدن وبلدات الضفة الغربية، كما اعتدى مستوطنون على شبّان فلسطينيين، ما أدى لإصابة بعضهم بجروح، فيما استشهد طفل فلسطيني متأثرًا بإصابة تعرض لها السبت، بعد استهدافه من قبل جنود الاحتلال.
تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي حملات الاقتحام والمداهمة على عدة مدن وبلدات في الضفة الغربية، حيث تصاعدت وتيرة الاقتحامات منذ بداية العدوان على غزة في السابع من تشرين الأول/أكتوبر الفائت.
اقتحمت قوات الاحتلال مخيم عقبة جبر السبت، وأطلقت النار على طفلين، ما أدى لاستشهاد الطفل أحمد أشرف وليد حميدات "16 عامًا" وإصابة طفل آخر هو "محمد البيطار" قبل اعتقاله، ونقله إلى إحدى مستشفياته في القدس، إلى أن تم الإعلان اليوم عن استشهاده متأثرًا بإصابته الحرجة.
وأعلن الفلسطينيون إضرابًا شاملًا في مخيم عقبة جبر بأريحا حدادًا على استشهاد الفتى، أحمد احميدات، الذي ارتقى بعد أن أطلق جنود الاحتلال النار عليه مساء أمس، قرب مقبرة المخيم.
إضراب شامل في مخيم عقبة جبر بأريحا، حدادًا على استشهاد الفتى أحمد احميدات الذي ارتقى بعد أن أطلق جنود الاحتلال النار عليه مساء أمس، قرب مقبرة المخيم. pic.twitter.com/YCCEPjLOqH
— Ultra Palestine - الترا فلسطين (@palestineultra) June 2, 2024
وواصلت قوات الاحتلال اقتحاماتها فجر اليوم الأحد، واستهدفت قرية جلبون شمال شرق جنين جنوبي الضفة الغربية، واستولت على منزل ونصبت عدة حواجز عسكرية، كما اقتحمت بلدة سيلة الظهر وقرية العطارة في جنين وشنت حملة تمشيط وتفتيش.
كذلك اقتحمت قوات الاحتلال حي "سطح مرحبا"، في مدينة البيرة وسط الضفة الغربية. في موازاة ذلك، أكدت وسائل إعلام فلسطينية إصابة شابين بعد اعتداء المستوطنين عليهما في منطقة النبي موسى بمدينة أريحا شرقي الضفة الغربية، وتم نقلهما إلى المشفى.
في موازاة ذلك، واصل المستوطنون الإسرائيليون تصرفاتهم الاستفزازية، فاقتحم العشرات منهم الأحد باحات المسجد الأقصى المبارك، بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، ونفذوا جولات استفزازية، وأدوا طقوسًا تلمودية في باحاته، بالتزامن مع إجراءات عسكرية، وفرض قيود على دخول الفلسطينيين إلى المسجد.
كذلك استمرت قوات الاحتلال في تنفيذ عمليات اعتقال بالضفة الغربي، إذ أكد نادي الأسير الفلسطيني في بيان له، اليوم الأحد، أن قوات الاحتلال اعتقلت منذ مساء أمس وحتّى صباح اليوم الأحد 10 مواطنين على الأقل من الضّفة، بينهم طفل، وأسرى سابقون.
وتوزعت الاعتقالات على محافظات جنين، الخليل، بيت لحم، ونابلس، وقد رافقها عمليات تخريب وتدمير واسعة في منازل المواطنين. إلى جانب ذلك اعتقلت قوات الاحتلال أشقاء من غزة يقيمون في بيتونيا.
وبذلك ترتفع حصيلة الاعتقالات منذ بداية العدوان على قطاع غزة إلى أكثر من 8985 حالة اعتقال حسب نادي الأسير، والذي نوه إلى أن هذه الحصيلة تشمل من جرى اعتقالهم من المنازل، وعبر الحواجز العسكرية، ومن اضطروا لتسليم أنفسهم تحت الضغط، ومن احتجزوا كرهائن.
