18-يوليو-2024
يتواصل الحراك الطلابي المغربي ضذ التطبيع مع جامعات الاحتلال (منصة إكس)

يتواصل الحراك الطلابي المغربي ضد التطبيع مع جامعات الاحتلال (منصة إكس)

بعد عدة مبادرات قدمها الطلبة المغاربة في مختلف جامعات المملكة رفضًا للتطبيع، أطلق "الاتحاد الوطني لطلبة المغرب" عريضة وطنية توحد أصوات طلبة المغرب المطالبين بإسقاط "التطبيع الأكاديمي" بين الجامعات المغربية والإسرائيلية.

وطالب الاتحاد، وهو أكبر وأقدم تنظيم طلابي، وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار ورؤساء الجامعات والمؤسسات بـ:"التراجع الفوري عن اتفاقيات التطبيع المشؤومة، وإلغاء جميع الشراكات الموقعة مع الكيان الصهيوني الغاصب".

وجاء في العريضة: "نحن طلاب المغرب الأحرار، نوجه هذه العريضة لمن يهمهم الأمر لنعبر عن استيائنا الشديد من خطوات التطبيع المتسارعة مع الاحتلال الصهيوني داخل مجموعة من الجامعات المغربية، فمنذ توقيع اتفاقية التطبيع المشؤوم في أيلول/سبتمبر 2020، وقعت الوزارة الوصية وبعض الجامعات و المؤسسات الجامعية مجموعة من الاتفاقيات ضدًا عن إرادة كل مكونات الجامعة المغربية، الذين يرفضون التطبيع ويناضلون ضد الاختراق الصهيوني للمجالات والفضاءات الحيوية والاستراتيجية وفي مقدمتها التعليم العالي والبحث العلمي".

أطلق الاتحاد الوطني لطلبة المغرب عريضة وطنية توحد أصوات طلبة المغرب المطالبين بإسقاط "التطبيع الأكاديمي"

وبحسب العريضة، فإن: "هذا الطوفان التطبيعي يعكس درجة الاختراق الصهيوني للجامعة المغربية، ويظهر حجم انخراط المطبعين في حملة تبييض صفحة مجرمي الحرب".

واعتبرت العريضة أنها: "مجرد سباحة عكس التيار الطلابي المتنامي يومًا بعد يوم الذي يعبر عن رفضه الانخراط في حملة تزوير الواقع والتاريخ، أو الوقوف في موقع محايد تجاه جريمة الإبادة الجماعية التي يتعرض لها قطاع غزة".

وطالبت العريضة:" النظام المغربي بالتراجع عن قرار التطبيع"، كما طالبت: "الوزارة الوصية وكل الجامعات المتورطة بإلغاء كل اتفاقيات الشراكة والتعاون مع الجامعات والمؤسسات التابعة للكيان الصهيوني"، مشددةً على ضرورة: "رفع الحصار والتضييق المفروض على حق الطلبة المغاربة في التعبير عن دعمهم ومساندتهم لحق الشعب الفلسطيني في الحرية والحياة والعيش الكريم فوق أرضه كاملة من البحر إلى النهر".

ويأتي هذا التحرك في إطار الحراك الطلابي المساند لفلسطين في المغرب لإسقاط "التطبيع الأكاديمي" وفض الشراكات والاتفاقيات الموقعة بين عدة جامعات مغربية وإسرائيلية.

وكانت آخر تحرك ما قام به ما يقرب من 1300 طالب وطالبة وخريج وخريجة من جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، التي توصف بأنها من جامعات النخبة في المغرب، بتوجيه رسالة إلى الإدارة تطالب بقطع العلاقات مع شركائها الإسرائيليين.

وأثارت حادثة رفض عميد كلية العلوم بن امسيك بالدار البيضاء تكريم الطالبة خديجة أحتور، خلال حفل تسليم الجوائز للطلاب المتفوقين، بسبب ارتدائها الكوفية الفلسطينية، جدلًا واسعا في مواقع التواصل الاجتماعي وفي الأوساط المدنية والسياسية بالمغرب، وارتفعت مطالب طلابية بضرورة فتح تحقيق في الواقعة واتخاذ الإجراءات لضمان عدم تكرار ما حدث.

وجاءت الحادثة في وقت يحرص فيه طلاب عدة مدارس وجامعات مغربية على التعبير عن تضامنهم مع فلسطين خلال حفلات تخرجهم بارتداء الكوفية الفلسطينية، كباقي زملائهم في مختلف جامعات العالم.

 ولم تكن هذه الحادثة هي الوحيدة، فقد أعلن طلبة شعبة اللغة العربية بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط عن حرمانهم من حفل التخرج بسبب التضامن مع فلسطين، وكذلك إقدام كلية الحكامة بجامعة محمد السادس متعددة التخصصات على إلغاء حفل تخرج طلابها، الذي كان مقررًا الأسبوع الماضي، للسبب ذاته.