قال المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، مساء اليوم الخميس، إن عجلة الحياة في القطاع لا تزال متوقفة رغم الهدنة الإنسانية المؤقتة، بسبب توقف المرافق الحيوية سيما المخابز ومحطات تعبئة المياه وتشغيل الآبار ومضخات الصرف الصحي، مؤكدًا أن سكان القطاع يعيشون معاناة قاسية وغير مسبوقة في مختلف تفاصيل الحياة اليومية.
وأكّد المكتب أن القطاع أمام كارثة إنسانية حقيقة بسبب تدمير الاحتلال الإسرائيلي أكثر من 60 بالمئة من المنازل والوحدات السكنية، خاصةً في محافظتي غزة وشمال غزة، مشيرًا إلى أن هذه الأزمة بدأت تتفاقم: "مع دخول فصل الشتاء وهطول الأمطار والبرد القارص وصعوبة الحصول على بيوت تأوي أكثر من 50.000 أسرة فقدت منازلها بتدمير كلي، و250.000 وحدة سكنية دمّرها الاحتلال تدميرًا جزئيًا وبحاجة إلى بناء وترميم".
لا تغطي المساعدات التي دخلت إلى قطاع غزة منذ دخول الهدنة حيّز التنفيذ احتياجات سكانه
وأشار إلى أن المنظومة الصحية ما زالت معرّضة لانهيار خطير، وتعاني من ظروف معقدة ومتفاقمة بسبب استهدافها بشكل مباشر من قِبل جيش الاحتلال، الذي أخرج 26 مستشفى و55 مركزًا صحيًا عن العمل منذ بدء عدوانه في 7 تشرين الأول/أكتوبر الفائت.
ولفت المكتب الحكومي إلى أن آلاف الجثث لا تزال تحت أنقاض المباني المدمّرة، إذ لم تتمكن طواقم الدفاع المدني من انتشالها بسبب استهداف الاحتلال الإسرائيلي للمعدات والآليات من جهة، وعدم وجود وقود للآليات والمعدات المتبقية، والمتهالكة أصلًا، من جهة أخرى.
وحول دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع بموجب اتفاق الهدنة الإنسانية المؤقتة، قال المكتب إن الطريقة التي تدخل بها المساعدات بطيئة ومعقدة وغير فعالة أيضًا، مؤكدًا أن حجم المساعدات التي دخلت لا تغطي حاجة القطاع في ظل هذه الظروف الإنسانية المعقدة.
وأوضح المكتب أن قطاع غزة بحاجة إلى إدخال ألف شاحنة يوميًا تحمل المساعدات والإمدادات المطلوبة، وفي مقدمتها الأجهزة والمستلزمات الطبية، والمواد الغذائية والتموينية والمستلزمات الأساسية، إضافةً إلى مليون لتر من الوقود لكي يبدأ مرحلة التعافي.
كما حذّر المكتب الإعلامي الحكومي من مجاعة محتملة في قطاع غزة في ظل استمرار سياسة التجويع والتعطيش المقصودة والممنهجة منذ بدء العدوان، إضافةً إلى: "النقص الحاد في الغذاء والخبز والماء، والمعاناة في الحصول على المواد الغذائية والمستلزمات التموينية المهمة، وانعدام وجودها في الأسواق والمحال التجارية".