07-يوليو-2024
غزة

خلال اقتحام مستوطنات غلاف غزة ٢٠٢٣(رويترز)

مع مرور 275 يومًا على حملة الإبادة الجماعية التي ينتهجها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، ما زالت وسائل الإعلام العبرية تكشف الجديد فيما يخص الساعات الأولى من عملية طوفان الأقصى، وتبعاتها داخل البيت الإسرائيلي.

صحيفة هآرتس العبرية كشفت أن جيش الاحتلال أمر بتنفيذ بروتوكول هانيبال، في اليوم الأول من عملية طوفان الأقصى، حيث أمر بقتل الأسرى الإسرائيليين مع من أسرهم من مقاومين وهم في طريقهم إلى غزة، في السابع من تشرين الأول/أكتوبر.

وكشفت الصحيفة العبرية بحسب وثائق استعرضتها أن الضربة الأولى من جيش الاحتلال وفق البروتوكول نفذت عند معبر بيت حانون، تلتها هجمات على السيارات التي تنقل الأسرى في موقع رعيم العسكري وناحال عوز ومناطق السياج الفاصل.

صحيفة هآرتس العبرية كشفت أن جيش الاحتلال أمر  بقتل الأسرى الإسرائيليين مع من أسرهم من مقاومين وهم في طريقهم إلى غزة، في السابع من تشرين الأول/أكتوبر.

وذكرت الصحيفة أن الساعات الأولى لعملية طوفان الأٌقصى، خلقت حالة من الفوضى في صفوف جيش الاحتلال، فوصلت التعليمات على شبكة الاتصالات التابعة لفرقة غزة، والتي تأمر كافة القوات بأنه "لا يجوز لأي مركبة العودة إلى قطاع غزة". مشيرة إلى أنه حتى وصول التعليمات، لم يكن لدى جيش الاحتلال معرفة بحجم عمليات الأسر التي وقعت في غلاف غزة، لكنه كان يعرف أن الكثير منها حصل، وحين أصدر تعليمات بالتخلص من الجميع كان يعي ما يطلبه.

الصحيفة العبرية أخطرت وبأنه حسب الوثائق فإنه تم استخدام بروتوكول هانيبال على نطاق واسع في الساعات الأولى من الهجوم، وفي نقاط مختلفة في المنطقة المحيطة في غلاف غزة، وقالت الصحيفة إنه في الساعة الـ6:43 صباحًا، أعلن قائد فرقة غزة، العميد آفي روزنفيلد، بلاغا يفيد بـ"غزو". وأشارت إلى أن هذا إجراء، يعني أن قائد الفرقة يأخذ على عاتقه صلاحيات أوسع من المعتاد.

ونقلت هآرتس عن مسؤول أمني إسرائيلي وصفته بالمطلع على ما جرى في فرقة غزة خلال ساعات صباح السابع من أكتوبر قوله: "لم يكن لدى أحد أي فكرة عما يحدث في الخارج، وكان روزنفيلد في غرفة الطوارئ، ولم يخرج عندما كانت هناك حرب في الخارج".

يضيف المسؤول الأمني في جيش الاحتلال للصحيفة العبرية: "الجميع صدم من عدد المقاتلين الذين تسللوا، وحتى في أسوأ كوابيسنا، لم تكن لدينا خطة لمثل هذا الهجوم، ولم نكن نعلم عدد الأسرى، أو أماكن تواجد القوات، وسادت هستيريا جنونية وبدأت القرارات تتخذ دون أي معلومات أكيدة".