07-يوليو-2024
مدرسة الجاعوني في غزة

جيش الاحتلال الإسرائيلي يرتكب مجزرة بحق نازحين في مدرسة الجاعوني (المركز الفلسطيني للإعلام)

قصفت طائرات جيش الاحتلال الإسرائيلي مدرسةً تابعة للأونروا تؤوي النازحين بمخيم النصيرات وسط قطاع غزة، ما أسفر عن مجرزة راح ضحيتها 16 فلسطينيًا من النازحين، وأصيب خلالها 50 آخرون، واعترف جيش الاحتلال بقصف مدرسة الجاعوني، بدعوى أنه "رصد مسلحين يعملون داخلها".

وفي تعليقه على مجزرة مدرسة الجاعوني، قال المستشار الإعلامي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) عدنان أبو حسنة: "المدرسة المستهدفة في مخيم النصيرات من أكثر المدارس اكتظاظًا بالنازحين، وكانت تؤوي نحو ألفي نازح".

مؤكدًا أنهم في الوكالة "يزودون الجيش الإسرائيلي مرتين يوميًا بإحداثيات المدارس التي تؤوي نازحين"، معتبرًا أن "لا شيء يبرر استهداف المدارس وقتل عشرات المدنيين"، مضيفًا أن "الجميع يستنكر استهداف المرافق الأممية، وما يحدث على الأرض شيء مجنون"، متابعًا القول: "ما يحدث ضد منشآت الأمم المتحدة في غزة سيشكل سابقة لدول أخرى".

بدوره أكد مدير الإمداد بالدفاع المدني في غزة، أن "المدرسة المستهدفة محددة مسبقًا كمركز إيواء للنازحين"، مردفًا "نحن في وضع خطير جدًا وكارثي. الاحتلال الإسرائيلي يتفنن في قتل المدنيين واستهداف المنشآت المدنية، ونطالب بتوثيق جرائم الاحتلال ضد المدنيين والمنشآت المدنية".

وبحسب المدير في الدفاع المدني فإن "المدرسة المستهدفة في النصيرات تؤوي 1200 أسرة أي نحو 7 آلاف نازح".

غانتس: إن إعادة مختطفينا في غزة مقابل ثمن مؤلم وصعب قرار صائب وإستراتيجي

وقالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، في بيان، لها عقب المجزرة إن "الاستهداف الممنهج والمتكرر من حكومة الاحتلال الفاشية لمدارس إيواء النازحين تحدٍ لقوانين حماية المدنيين".

واستهدفت غارة إسرائيلية أخرى حيي الشيخ رضوان والزيتون في مدينة غزة شمالي القطاع، مخلفة شهيدين و15 مصابًا.

ووفقًا للتقرير اليومي لوزارة الصحة الفلسطينية في غزة، ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال الـ24 ساعة الماضية 3 مجازر ضد العائلات في غزة وصل منها للمستشفيات 29 شهيدًا و100 مصاب. فيما لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الدفاع الدفاع المدني والإسعاف الوصول إليهم.

وبهذه الحصيلة ارتفع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة منذ السابع من أكتوبر إلى 38098 شهيدًا والجرحى إلى 87705.

إسرائيليًا

نقلت القناة 14 الإسرائيلية عن مسؤولين مطلعين على المفاوضات قولهم "إن القوات الإسرائيلية لن تنسحب من غزة بشكل كامل، حيث لن ينسحب الجيش من محوري نتساريم وفيلادلفيا".

وفي السياق ذاته نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن "هناك حاجةً لتغيير صياغة مقترح الصفقة المقترحة على فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، وذلك لنملك خيار العودة للقتال".

وأضاف المسؤولون أن "هناك تحسنًا في الظروف للتوصل لاتفاق مع حماس خلال الأسابيع المقبلة".

وشهدت عدة مدن إسرائيلية احتجاجات مطالبة بالتوصل لصفقة تبادل للأسرى وإقالة نتنياهو، وفي هذا الصدد قالت صحيفة يديعوت أحرونوت إن "نحو ألفي متظاهر بمدينة قيساريا حيث منزل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الشخصي يهتفون ضده ويطالبونه بالاستقالة".

وقالت القناة الـ13 الإسرائيلية إن "مواجهات اندلعت في تل أبيب بين الشرطة ومتظاهرين يطالبون بإبرام صفقة تبادل، وجرى تفريقهم باستخدام المياه العادمة".

وتفاعلًا مع هذه الأحداث، قال زعيم حزب "معسكر الدولة" في إسرائيل، بيني غانتس، إن "إعادة مختطفينا في غزة مقابل ثمن مؤلم وصعب قرار صائب وإستراتيجي".

بدوره قال زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لبيد، إنه "يجب إبرام صفقة الآن، ومن تخلى عن الرهائن قبل 9 أشهر يجب أن يعيدهم".

وقالت القناة الـ13 الإسرائيلية إنّ "المؤسسة الأمنية ترى فرصةً ذهبية للتوصل إلى اتفاق، وتوصي القيادة السياسية باستغلالها"، وأضافت القناة أنّ "الجيش أبلغ القيادة السياسية أن القتال ضد حماس سيستمر لسنوات، وهو ما يعني خسارة الرهائن".

دوليًّا

قال وزير الخارجية البريطاني الجديد، ديفيد لامي، إن حكومة بريطانيا "تسعى لموقفٍ متوازن بشأن إسرائيل وغزة، وسنستخدم الدبلوماسية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار". مؤكدًا "يجب أن يتوقف القتال في غزة وأن تدخل المساعدات"،

وأضاف لامي أنه أكد للمستشار الألماني أولاف شولتس والرئيس الفرنسي ماكرون "ضرورة بحث الحرب في أوكرانيا وغزة خلال قمة الناتو بواشنطن".

وكانت عدة مدن أوروبية قد شهدت انطلاق مظاهرات تطالب بوقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة. حيث خرجت المظاهرات في العاصمة البريطانية لندن، وفي برلين وشتوتغارت بألمانيا، وأوتريخت بهولندا.

وحمل المتظاهرون، حسب مصادر مختلفة، "الأعلام الفلسطينية ولافتات تندد بقتل وتجويع المدنيين في غزة"، وأخرى "تطالب بوقف إمداد إسرائيل بالأسلحة ومحاكمة مجرمي الحرب الإسرائيليين".