كشف بحث أجراه معهد "واتسون" الأميركي، أن الولايات المتحدة مولت ما يصل إلى 70 % من المجهود الحربي الإسرائيلي منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، وساهم في ارتكاب الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة.
ونشر موقع "كالكاليست" العبري، تفاصيل البحث الذي تحدث عن إنفاق الولايات المتحدة أكثر من 22 مليار دولار على المساعدات العسكرية لإسرائيل، وتشمل النفقات أسلحة ومعدات، بالإضافة إلى نشر حاملات الطائرات.
مع استمرار العدوان وتصاعده، لعبت المساعدات الأميركية دورًا في عملية التجديد السريع لمخزون الأسلحة والتسلح الإسرائيلي
وجرى إنفاق حوالي 17.9 مليار دولار على المساعدات العسكرية المباشرة لإسرائيل، و4.86 مليار دولار على "العمليات العسكرية الأميركية في منطقة الحرب"، شملت هجمات ضد جماعة الحوثي في اليمن، ونشر حاملات الطائرات وبطاريات الدفاع الجوي في المنطقة.
وأشار البحث إلى أن حجم المساعدات الأميركية منذ بداية العدوان الإسرائيلي على غزة بلغ حوالي 22 مليار دولار، وقد تأخر جزء منها قيمته حوالي 5.2 مليار دولار لن تصل إلا في العام المقبل. ووفقًا للتقديرات الرسمية لبنك إسرائيل، فإن التكلفة الإجمالية للعدوان على غزة "تكلفة الاحتلال" تقدر بحوالي 65 مليار دولار.
جيش الاحتلال يواصل تكثيف غاراته الجوية وقصفه المدفعي الذي يستهدف شمال القطاع.
اقرأ أكثر: https://t.co/uAykJyOY7D pic.twitter.com/KaU0K426zZ— Ultra Sawt ألترا صوت (@UltraSawt) October 28, 2024
واعتبر البحث أنه لولا المساعدات الأميركية لكان العجز الحكومي لـ 2024-2025 (وهو واحد من أعلى المعدلات في تاريخ البلاد) سيزيد بنحو 4.3 % من الناتج المحلي الإجمالي، ما سيجعله غير قابل للتمويل، لذلك فإن “من المشكوك فيه أن هذه الحرب كانت ستسير على ما هي عليه، لا في حدتها ولا في نطاقها، لولا المساعدة الأميركية".
ولفت البحث إلى "الأهمية الاستراتيجية للمساعدات الأمريكية في تمويل وتطوير أنظمة الدفاع الصاروخي والقبة الحديدية ونظام مقلاع داود والسهم".
ومع استمرار العدوان وتصاعده، لعبت المساعدات الأميركية دورًا في عملية التجديد السريع لمخزون الأسلحة والتسلح الإسرائيلي، عبر الإمدادات الحيوية من قذائف المدفعية والقنابل والذخائر الموجهة بدقة، والصواريخ المضادة للدبابات.
وأكد البحث أن إسرائيل كانت أكبر متلقية للمساعدات الأميركية منذ الحرب العالمية الثانية، ووصل المبلغ إلى 251.2 مليار دولار على مدى 66 عامًا. كما أن المساعدات التي قدمتها إدارة بايدن لإسرائيل في العام الماضي كانت الأعلى في تاريخ العلاقات بين الحكومتين، وكان المبلغ أعلى بنسبة 25 % من ثاني أكبر مبلغ قدمته الولايات المتحدة لإسرائيل، وهو 14 مليار دولار في أواخر السبعينيات.