06-أغسطس-2024
أرماند دوبلانتيس

أرماند دوبلانتيس أثناء تحطيمه للرقم القياسي العالمي للقفز بالزانة

خطف السويدي الشاب أرماند دوبلانتيس الأنظار في أولمبياد باريس 2024، بعدما حقق رقمًا قياسيًا عالميًا جديدًا في ألعاب القوى بمسابقة القفز بالزانة، بتحقيقه قفزة أسطورية ناجحة تمثلت بستة أمتار و25 سنتيمترًا.

مخطط أرماند دوبلانتيس سار على مرحلتين، الأولى هي إسكات كل من ظنّ أن بإمكان أحد الرياضيين سلب الذهب منه، والثانية تمثلت بمحاولة تحقيق إنجاز غير مسبوق، وكسر الرقم القياسي العالمي للقفز بالزانة.

الأنظار اتجهت في وقت متأخر من مساء الإثنين إلى نهائيات القفز بالزانة، ثمة لاعب مرشح فوق العادة للتتويج بالذهب الأولمبي وهو السويدي أرماند دوبلانتيس، صاحب الـ24 عامًا فقط، سبق وأن توّج بذهبية أولمبياد طوكيو 2024، فأتى إلى باريس ليس من أجل الحفاظ على لقبه كبطل أولمبي، بل كي يسطّر تاريخًا جديدًا في ألعاب القوى.

مخطط السويدي أرماند دوبلانتيس في منافسات القفز بالزانة سار على مرحلتين، الأولى هي إسكات كل من ظنّ أن بإمكان أحد الرياضيين سلب الذهب منه، والثانية تمثلت بمحاولة تحقيق إنجاز غير مسبوق، وكسر الرقم القياسي العالمي لهذه الرياضة.

لم يبذل النجم السويدي أي مجهود من أجل إنجاز المرحلة الأولى من مخططه، تفوق على الأميركي سام كندريكس واليوناني إيمانويل كاراليس، تاركًا لهم الفضة والبرونز على التوالي، فأحرز من محاولته الأولى قفزة ناجحة من علو ستة أمتار، وحقق الأميركي بعد العديد من المحاولات قفزة ناجحة بعلو 5.95 مترًا، وحلّ اليوناني ثالثًا بعد تحقيقه علوًا قدره 5.9 مترًا، وحاول الأميركي واليوناني كثيرًا أن ينجحا في تحقيق علوّ قدره 6 أمتار، لكنهما فشلا في ذلك، بعكس السويدي الذي فعلها من أول مرة.

أرماند دوبلانتيس حسم بسهولة تتويجه بالذهب الأولمبي، لكنه لم يرغب بأن تكون أمسية الإثنين بهذا الملل التنافسي بالنسبة له، فأراد أن يكسر الرقم القياسي العالمي بالقفز بالزانة، وطلب رفع مستوى العلوّ إلى ستة أمتار وربع المتر.

هو تحدّ مجنون من النجم السويدي، والذي فشل في محاولتيه الأولى والثانية، وتبقت له محاولة واحدة، جعلت الجماهير في ملعب فرنسا الأولمبي تنتظر إتمامها رغم انتهاء منافسات ألعاب القوى وحسم الميداليات الخاصة بيوم الإثنين، حيث تابع قرابة 70 ألف متفرّج بحماس مغامرة أرماند دوبلانتيس، والذي قرر قبل محاولته الأخيرة تمديد إقامة الجماهير في الملعب، عندما أراد أن يجري تمارين خاصة بالعضلات ومرونتها لمدة 10 دقائق.

وفي لحظة هائلة من التركيز، أجرى دوبلانتيس محاولته الأخيرة في العلوّ المستحيل 6.25، ونجح في مهمته، وسط فرح هائل من عشرات الآلاف الحاضرين الذين أدركوا أنهم محظوظين للغاية لأنهم كانوا شاهدين على لحظة تاريخية كهذه.

عن هذه الأمسية الساحرة قال أسطورة الوثب العالي السويدي دوبلانتيس: "لم أستوعب مدى روعة تلك اللحظة، إنها من تلك الأشياء التي لا تبدو حقيقية حقًا، مثل تجربة الخروج من الجسد". وعن أهمية إنجازه تحدث دوبلانتيس "إنها أكبر مرحلة ممكنة للاعب القفز بالزانة، كان أكبر حلم لي منذ أن كنت طفلاً هو تحطيم الرقم القياسي العالمي في الألعاب الأولمبية، وقد تمكنت من القيام بذلك أمام أكبر حشد تنافست أمامه على الإطلاق".