قالت وزارة الصحة في قطاع غزة، اليوم السبت، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكب خلال الـ24 ساعة الماضية 29 مجزرة راح ضحيتها 248 شهيدًا و400 مصاب.
وأعلن المتحدث باسم الوزارة أشرف القدرة، في مؤتمر صحفي، عن ارتفاع عدد ضحايا العاملين في القطاع الطبي جراء الغارات الإسرائيلية المتواصلة على غزة إلى 51 شهيدًا و87 مصابًا بجراح مختلفة.
يعرّض استثناء إدخال الوقود ضمن المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة حياة الآلاف من الفلسطينيين لخطر الموت في المستشفيات
وأشار القدرة إلى أن موارد مستشفيات قطاع غزة قد جفّت تمامًا بسبب: "افتقاد أبسط المقومات العلاجية الطارئة بما فيها الوقود". كما لفت إلى أن إشغال الأسرّة في مستشفيات القطاع قد تجاوز 150٪، ما دفعها إلى إقامة خيام متعددة لاستيعاب الجرحى".
وحول دخول أول دفعة من المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة عبر معبر رفح، صباح اليوم، أكد القدرة أن ما وصل إلى القطاع اليوم يشكّل 3٪ فقط مما كان يدخله يوميًا قبل العدوان. وأضاف: "عدد الشاحنات الذي دخل اليوم لا يتناسب مع ما كان يدخل يوميًا إلى قطاع غزة المحاصر، والذي كان يتجاوز الـ600 شاحنة يوميًا".
وكان القدرة قد حذّر، في تصريح سابق صباح اليوم، من خطر استمرار استثناء إدخال الوقود ضمن المساعدات الإنسانية، على حياة الجرحى والمرضى في مستشفيات غزة.
ومن جهتها، قالت "جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني" إن دخول 20 شاحنة من المساعدات إلى قطاع غزة يُعد "وميضًا من الأمل"، لكنه في الوقت نفسه: "نقطة في بحر الاحتياجات الإنسانية" في القطاع المحاصر منذ 17 عامًا.
وأشارت الجمعية في بيان، اليوم، إلى أن منع إدخال الوقود اللازم لتوليد الكهرباء في غزة: "يعرض حياة الآلاف من الفلسطينيين لخطر الموت في المستشفيات، ومنع سيارات الإسعاف من إنقاذ الحياة".
وأضافت: "كما لن تستطيع المخابز توفير الخبر للفلسطينيين"، ولن: "يتمكنوا من الحصول على مياه صالحة للشرب، مما يجعل الشعب الفلسطيني معرضًا لخطر انتشار الأمراض والأوبئة".
وفي السياق نفسه، أكد المكتب الإعلامي الحكومي بقطاع غزة أن قافلة المساعدات التي دخلت القطاع اليوم، وقوامها 20 شاحنة محملة بالأدوية والمستلزمات الطبية وكمية محدودة من المواد الغذائية، هي: "أقل بكثير من حاجة قطاع غزة في الأوضاع الطبيعية، حيث كان يدخل القطاع يوميًا أكثر ن 500 شاحنة محملة بمختلف الاحتياجات".
وأضاف أن: "هذه القافلة وعشرات مثلها لن تلبي حاجات القطاع حاليًا كمًا وكيفًا، سيما في ضوء عدم إدخال الوقود الذي بات أولوية بالنسبة لعمل كافة القطاعات الخدماتية لشحّه في بعض المناطق ونفاده في مناطق أخرى".
وشدّد المكتب على أن فتح معبر رفح بشكل دائم، إضافةً إلى تدشين الممر الآمن لإدخال الاحتياجات الحياتية إلى غزة، أصبح: "ضرورة ملحة وعاجلة جدًا لإنقاذ الوضع الإنساني الكارثي في قطاع غزة، وسرعة الاستجابة للأولويات التي حددتها الجهات الخدماتية في القطاع، وفي مقدمتها الوقود اللازم للتشغيل".
ولليوم الخامس عشر على التوالي، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي قصفه المدفعي والبحري والجوي على قطاع غزة، مخلّفًا 4385 شهيدًا، بينهم 1756 طفلًا و967 سيدة، و13561 جريحًا بحسب آخر إحصائية صادرة عن وزارة الصحة في غزة.