أظهر استطلاع للرأي نهائي أجراه مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية "كير"، وهو أكبر هيئة للدفاع عن الحقوق المدنية للمسلمين في الولايات المتحدة، أن الناخبين المسلمين يفضلون فوز مرشحة حزب الخضر، جيل ستاين، في انتخابات الرئاسة الأميركية المقررة، غدًا الثلاثاء، على حساب نائبة الرئيس الأميركي، كامالا هاريس، بسبب موقفها من استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة المتواصل منذ أكثر من عام.
وقال المجلس إن نتائج الاستطلاع الذي أُجري في الأول من الشهر الجاري، أظهر أن 42 بالمئة من الناخبين المسلمين الأميركيين يفضلون ستاين، في مقابل 41 بالمئة يريدون التصويت لهاريس، فيما يدعم 10 بالمئة الرئيس السابق، دونالد ترامب، في مقابل واحد بالمئة يدعمون مرشح الحزب الليبرالي، تشيس أوليفر، في حين قال 5.4 بالمئة إنهم لن يصوتوا لأي من المرشحين لانتخابات الرئاسة الأميركية.
وتعليقًا على نتائج الاستطلاع، قال المدير التنفيذي لـ"كير"، نهاد عوض، إن "استطلاع الرأي الأخير يؤكد أن الناخبين المسلمين الأميركيين منخرطون بعمق في انتخابات 2024، حيث قال 95 بالمئة إنهم يخططون للتصويت"، مشيرًا إلى أن "الاستطلاع يؤكد أيضًا أن المعارضة للدعم الأميركي للحرب في غزة لا تزال تلعب دورًا رئيسيًا في التأثير على تفضيلات الناخبين المسلمين".
أظهر استطلاع للرأي نهائي أجراه مجلس "كير" أن الناخبين المسلمين في الولايات المتحدة يفضلون فوز مرشحة حزب الخضر على حساب المرشحة الديمقراطية
وأضاف في رسالة وجهها للمسلمين الأميركيين: "بغض النظر عمن تخطط لدعمه، فمن الضروري أن تخرج للتصويت. لا تجلس على الهامش. أجعل أصواتك مسموعة وأظهر قوة مجتمعنا في الولايات في جميع أنحاء أمتنا".
من جانبه، قال مدير الشؤون الحكومية لـ"كير"، روبرت س. مكاو، إنه "منذ آخر استطلاع أجرته كير في أواخر آب/أغسطس، عززت كل من الدكتورة جيل ستاين، ونائبة الرئيس كامالا هاريس، الدعم بين الناخبين المسلمين الأميركيين، وظلا متعادلين تقريبًا بنسبة 42 بالمئة و41 بالمئة بينما ظل دعم الرئيس السابق دونالد ترامب ثابتًا عند 10 بالمئة".
وأوضح مكاو أن هذا "الانخفاض الكبير في الدعم للمرشحين الرئاسيين الرئيسيين مقارنة بعامي 2020 و2016 هو بالتأكيد نتيجة لمخاوف المجتمع بشأن الإبادة الجماعية في غزة"، وأضاف في البيان "نشجع جميع المرشحين الرئاسيين على معالجة مخاوف الناخبين المسلمين في هذه الأيام الأخيرة من الحملة"، داعيًا الناخبين المسلمين إلى المشاركة في عملية الاقتراع بغض النظر عن المرشحين الذين يدعمونهم في انتخابات الرئاسة.
ومع اقتراب موعد انتخابات الرئاسة الأميركية، يقدر مجلس "كير" عدد الناخبين المسلمين بنحو 2.5 مليون، مشيرًا إلى أنهم في وضع يسمح لهم مرة أخرى بلعب دور حاسم في تشكيل المشهد السياسي، خاصة مع وجودهم الكبير في الولايات المتأرجحة الرئيسية، بالإضافة إلى قدرتهم على نتائج انتخابات الكونغرس، ومجلسي الشيوخ والنواب في انتخابات الولايات المحلية.
تعرفوا على أبرز السيناريوهات المتوقعة في الانتخابات الرئاسية الأميركية بين كامالا هاريس ودونالد ترامب 🇺🇸🗳️ pic.twitter.com/6DzKO58dHo
— Ultra Sawt ألترا صوت (@UltraSawt) November 4, 2024
وكان مجلس "كير" قد أجرى استطلاعًا للرأي في أواخر آب/أغسطس الماضي، أظهر أن نسبة الدعم لكل من هاريس وستاين بين الناخبين المسلمين متساوية، إذ حصلت الأولى على نسبة 29.4 بالمئة بينما حصدت الثانية 29.1 بالمئة.
وقالت وكالة الأنباء الفرنسية إن المرشحة الديمقراطية في محاولة لكسب التأييد في ولايات البحيرات الكبرى التي تعد أساسية بالنسبة للديموقراطيين، قضت، أمس الأحد، كاملًا في ولاية ميشيغان، بدءًا من ديترويت قبل التوقف في بونتياك وإقامتها تجمعًا انتخابيًا في جامعة الولاية.
وأكدت أمام حشد من أنصارها في جامعة ميشيغان أن "الزخم في مصلحتنا"، في إشارة لنتائج استطلاعات الرأي التي ترجح فوزها بالانتخابات، وأضافت مدعية أنها ستفعل "كل شيء لوقف الحرب في غزة"، مشيرة إلى أن "هذا العام كان صعبًا نظرًا إلى حجم الموت والدمار في غزة، ونظرًا إلى الضحايا المدنيين والنازحين في لبنان".