شهد قطاع غزة، في ثالث أيام عيد الفطر المبارك، وهو اليوم الـ189 من العدوان، تصعيدًا إسرائيليًا في القصف على مختلف المناطق.
شنت طائرات الاحتلال غارات على منزل لعائلة الطباطيبي، في منطقة السدرة، بحي الدرج وسط مدينة غزة، مما أسفر عن استشهاد أكثر من 29 مواطنًا، وجرح العشرات.
واستهدف القصف شقة سكنية في بناية بشارع يافا في الحي المذكور، مما أدى لإصابة 3 مواطنين، ونقل الشهداء والمصابون إلى المستشفى المعمداني.
كما استهدفت مروحيات الاحتلال ثلاثة منازل على الأقل في أحياء: الزيتون والشجاعية والرمال في مدينة غزة، مما أدى لوقوع إصابات بين صفوف المواطنين.
وقصفت مروحيات الاحتلال المناطق الشمالية لمخيم النصيرات وسط قطاع غزة، فيما نسف جيش الاحتلال عددًا من المباني شمال المخيم.
وفي السياق، أصيب عدد من المواطنين بجروح، إثر قصف الاحتلال مدرسة تؤوي نازحين في المخيم الجديد في النصيرات، نقلوا على إثرها إلى مستشفى شهداء الأقصى.
أكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس أنها لا تزال تسعى إلى إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار والإفراج عن الأسرى على الرغم من اغتيال الاحتلال ثلاثة من أبنائه في غزة
وتمكنت طواقم الدفاع المدني، من انتشال جثامين 13 شهيدًا متحللة، من منطقة البلد، وحي الأمل بمحافظة خانيونس جنوب القطاع، كما نقلت شهيدًا وعدة جرحى عقب استهداف زوارق الاحتلال المدرسة الابتدائية في المخيم الجديد بالنصيرات.
وأدى القصف الإسرائيلي إلى استشهاد 63 فلسطينيًا خلال 24 ساعة حتى صباح أمس الخميس، وفقًا لحصيلة غير نهائية صادرة عن وزارة الصحة في القطاع الذي تحاصره إسرائيل ودمرته أكثر من ستة أشهر من الحرب. وبذلك ترتفع حصيلة الضحايا إلى 33545 شهيدًا منذ بدء العدوان في 7 تشرين الأول/أكتوبر، وفق الوزارة.
وكان جيش الاحتلال أعلن بدء "عملية دقيقة في وسط غزة"، مشيرًا إلى أن قوات بحرية وجوية شاركت في العملية.
المفاوضات.. المماطلة الإسرائيلية مستمرة
أكد عضو المكتب السياسي لحركة حماس، باسم نعيم، أن هدنة في غزة ضرورية لتحديد أماكن الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في القطاع وتأكيد مصيرهم.
لكن متحدثًا حكوميًا إسرائيليًا اتهم الخميس حماس بـ"إدارة ظهرها" لمقترح "معقول جدًا" للتهدئة في الحرب في قطاع غزة، منتقدًا في الوقت ذاته "الضغوط الدولية على إسرائيل"، معتبرًا أنها تؤدي إلى "مساعدة حماس وإبعادها" عن المفاوضات، حسب زعمه.
من جهته أكد رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس، إسماعيل هنية، أن الحركة لا تزال تسعى إلى إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار والإفراج عن الأسرى على الرغم من اغتيال الاحتلال ثلاثة من أبنائه في غزة.
وأضاف هنية عندما سُئل عما إذا كان استشهادهم سيؤثر على المحادثات: "شعبنا الفلسطيني مصالحه مقدمة على أي شيء وأبناؤنا وأولادنا هم جزء من هذا الشعب وجزء من هذه المسيرة".
وذكر لوكالة "رويترز": "نحن نسعى إلى ذلك (الاتفاق)، ولكن حتى هذه اللحظة، العدو الصهيوني يماطل ويتهرب من الاستجابة للمطالب لتقديم الاستحقاق المطلوب للتوصل لاتفاق".
تحذير من السفارة الأمريكية في إسرائيل
حذرت السفارة الأمريكية في القدس المحتلة، أمس الخميس، موظفيها وعائلاتهم، من السفر خارج المدن الكبرى في إسرائيل، وذلك على خلفية الوضع السياسي القائم في المنطقة.
وقال بيان السفارة: "من باب الحذر الشديد، يُمنع موظفو الحكومة الأمريكية وأفراد أسرهم من السفر خارج مناطق تل أبيب الكبرى والقدس وبئر السبع حتى إشعار آخر".
وأضاف: "يُسمح لموظفي الحكومة الأمريكية بالمرور بين هذه المناطق الثلاث للسفر الشخصي".
ويأتي هذا المنع نتيجة مخاوف الولايات المتحدة من قيام إيران بتوجيه ضربة صاروخية وشيكة على إسرائيل، ردًا على مقتل قائد رفيع في الحرس الثوري نتيجة غارة إسرائيلية في العاصمة السورية دمشق، مطلع الشهر الجاري.
لا عضوية كاملة لفلسطين
أعلنت فانيسا فرازير، مندوبة مالطا ورئيسة الدورة الحالية لمجلس الأمن الدولي، عدم وجود توافق في الآراء بشأن التوصل إلى توافق بشأن مسعى فلسطين للحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة. وفي الاجتماع المغلق الثاني لـ"الجنة المعنية بقبول أعضاء جدد"، الخميس، قالت فرازير "إن ثلثي أعضاء المجلس يؤيدون العضوية الكاملة للفلسطينيين، لكن هذه اللجنة لا يمكنها اتخاذ القرارات إلا بتوافق الآراء، ورغم ذلك، فإن هذا لا يمثل نهاية الخطوة الفلسطينية".
وكانت فلسطين أعادت الأسبوع الماضي، تحريك طلب العضوية الكاملة في رسالة موجهة إلى مجلس الأمن الذي بدأ عملية المراجعة يوم الاثنين.
وبعد تقرير اللجنة، يمكن لأي دولة عضو في المجلس أن تطرح للتصويت قرارًا بشأن هذا الانضمام. ويمكن إجراء تصويت آخر في 18 نسيان/أبريل الجاري، وألمحت السفيرة المالطية إلى أن مثل هذا القرار سيحتاج إلى 9 أصوات من أصل 15.