07-سبتمبر-2024
اليوم الـ337

دبابات لجيش الاحتلال بجانب مباني مدمرة في غزة (رويترز)

يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي لليوم الـ337 على التوالي حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على قطاع غزة منذ 11 شهرًا، باستهدافه المباني السكنية، ومخيمات النازحين، فيما قالت صحيفة عبرية إنها حصلت على توثيقات مصوّرة تثبت وقوع حالات تعذيب وإذلال داخل سجن "مجدو" شمالي "إسرائيل" بحق الأسرى الفلسطينيين.

وفي التفاصيل، أفادت وكالة "رويترز" نقلًا عن وسائل إعلام فلسطينية بارتفاع عدد الشهداء جراء قصف الاحتلال الذي استهدف خيام النازحين بمدرسة "حليمة السعدية" في جباليا شمال غزة إلى ثمانية شهداء، فيما أصيب أكثر من 15 شخصًا بجروح.

كما ارتفع عدد المصابين جراء استهداف القصف العشوائي لجيش الاحتلال محيط "مسجد القسام" في مشروع بيت لاهيا شمال القطاع إلى 33 مصابًا، جرى نقل معظمهم إلى مستشفى "كمال عدوان".

الصحيفة العبرية أشارت إلى أن التوثيقات المصوّرة أظهرت وقوع حالات تعذيب وإذلال داخل سجن "مجدو" شمالي "إسرائيل" بحق الأسرى الفلسطينيين

فيما ذكر موقع "العربي الجديد" نقلًا عن وسائل إعلام فلسطينية أنه تم انتشال أربعة شهداء، بالإضافة إلى عشرة مصابين، بينهم أطفال، إثر استهداف جيش الاحتلال شقة سكنية في برج همام بمخيم البريج وسط القطاع.

وقالت وسائل إعلام فلسطينية إن طفلة استشهدت جراء قصف صاروخي نفذته قوات الاحتلال استهدف شقة سكنية بحي النصر، شمالي مدينة غزة، كما أسفر القصف عن سقوط جرحى جرى نقل عدد منهم إلى مستشفى المعمداني في المدينة.

وكان استطلاع للرأي جديد نشرته القناة الـ12 العبرية، أمس الجمعة، قد أشار إلى أن 60 بالمئة من الإسرائيليين يرون أن التوصل إلى صفقة لإطلاق سراح المحتجزين في قطاع غزة أكثر أهمية من التواجد العسكري في محور فيلادلفيا على الحدود بين القطاع ومصر، وفي المقابل أيّد 28 بالمئة ممن شاركوا بالاستطلاع بقاء جيش الاحتلال في محور فيلادلفيا على حساب الصفقة.

وارتفع عدد الشهداء منذ بدء العدوان على غزة في السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي إلى 40878 فلسطيني وفلسطينية، فضلًا عن إصابة 94454 آخرين، وذلك في حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال آلاف الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.

الاحتلال دمّر 25 كم من شوارع جنين

وفي الضفة الغربية، أظهر مقطع مصور تداوله ناشطون إعلاميون، أمس الجمعة، تنكيل جرافة لجيش الاحتلال بجثمان طفل فلسطيني قتله جنوده في مخيم الفارعة بطوباس شمالي الضفة الغربية.

وأفاد شهود عيان، لمراسل وكالة "الأناضول" التركية، بأن المقطع صوره أحد سكان مخيم الفارعة، أول أمس الخميس، وأن الجثمان الذي قامت الجرافة بالتنكيل به يعود لطفل الفلسطيني يبلغ من العمر 16 عامًا، استشهد إثر إطلاق جنود الاحتلال النار عليه خلال اقتحام المخيم.

إلى ذلك، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة بيتونيا غرب رام الله، ما أدى إلى إصابة شاب فلسطيني بالرصاص، وآخرين بالاختناق جراء إطلاقها الغاز المسيل للدموع، كما اقتحمت قوات الاحتلال، أمس الجمعة، بلدة يعبد جنوب غرب جنين شمالي الضفة، وبحسب ما نقلت "وفا"، فإن قوات الاحتلال اقتحمت البلدة بعدد من الآليات العسكرية وانتشرت في عدة أحياء.

وكان الدفاع المدني الفلسطيني قد قال في بيان صادر عنه، أمس الجمعة، إنه "وفقًا لتقييم الأضرار الأولي، فإن أكثر من 25 كم من شوارع وأحياء مدينة جنين ومخيمها قد دمرتها قوات الاحتلال بشكل كامل خلال عملياتها في المدينة".

وأشار الدفاع المدني إلى أن التدمير شمل البنية التحتية في الشوارع، بما في ذلك شبكات المياه والكهرباء والصرف الصحي، مضيفًا أنه "من الصعب حصر الأضرار التي لحقت المدينة ومخيمها الآن، وهذا يحتاج إلى مزيد من الوقت، حيث دمر الاحتلال منازل ومحال تجارية وشوارع بشكل جزئي".

وقوع حالات تعذيب بحق الفلسطينيين في سجن "مجدو"

وفي السياق، قالت صحيفة "هآرتس" العبرية، أمس الجمعة، إنها حصلت على توثيقات مصوّرة تثبت وقوع حالات تعذيب وإذلال داخل سجن "مجدو" شمالي "إسرائيل" بحق أسرى فلسطينيين.

وأوضحت الصحيفة العبرية عبر موقعها الإلكتروني أنها "حصلت على توثيقات مسربة من داخل السجن، تثبت وجود تعذيب وإذلال لأسرى فلسطينيين معتقلين في الجناح الأمني لسجن مجدو".

وبحسب ما نقلت "الأناضول"، فإن الصور والفيديوهات التي حصلت عليها "هآرتس"، تشير إلى أن "عشرات المعتقلين كانوا مكبلي الأيدي ومستلقون على بطونهم، وبعضهم دون ملابس، فيما ينبح كلب حراسة فوق رؤوسهم، وذلك على الرغم من عدم وقوع أي حادث غير عادي في السجن".

ونقلت الصحيفة العبرية عن أسرى داخل سجن "مجدو"، لم تسمهم، قولهم إن: "هذه ممارسات روتينية، وأنهم يتعرضون يوميًا لانتهاكات جسدية ونفسية على يد قوات السجن"، وأضافت أن مصلحة السجون زعمت "أن ما حدث تدريب روتيني ضمن التدابير الأمنية المتبعة، دون الإشارة إلى تفاصيل عن أي تهديدات محتملة داخل السجن".

وكان المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، كريم خان، قد أكد، أمس الجمعة، في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية "BBC"، أنه تعرض لضغوط من بعض قادة العالم من أجل عدم إصدار مذكرة اعتقال بحق رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، ووزير الأمن، يوآف غالانت، مشيرًا إلى ذلك بقوله: "أخبرني كثير من القادة وغيرهم، ونصحوني وحذروني".