07-أكتوبر-2024
اليوم الـ367

غارات عنيفة للاحتلال الإسرائيلي تستهدف ضاحية بيروت الجنوبية (رويترز)

يصادف اليوم مرور عام كامل على بدء حملة الإبادة الجماعية التي يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، قبل أن تمتد إلى الضفة الغربية المحتلة.

وفي اليوم الـ367 من العدوان لم تتغير عناوين النشرات الإخبارية التي توثق مجازر الاحتلال المتنقلة في الداخل الفلسطيني المحتل، حيثُ يواصل قصفه العشوائي الذي ينتهك المواثيق الأممية لحقوق الإنسان. ومع استمرار الصمت الغربي وسع الاحتلال عدوانه العابر للحدود إلى عمق الأراضي اللبنانية، مركزًا هجماته على القطاع الصحي، مستعيدًا نهج الإبادة الذي بدأه في القطاع الفلسطيني باستهداف البنى التحتية.

وفي التفاصيل، قالت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا" إن 11 فلسطينيًا أصيبوا، بينهم أطفال وصحفيون، في قصف نفذته طائرة مسيّرة للاحتلال استهدفت خيامًا للنازحين داخل مستشفى "شهداء الأقصى" في مدينة دير البلح، وسط قطاع غزة.

كما أفاد مسعفون من الهلال الأحمر الفلسطيني بنقل عدة إصابات بعد قصف الاحتلال لمنزل بحي الشجاعية شرق مدينة غزة، حيثُ تم نقل المصابين إلى مستشفى الأهلي العربي "المعمداني" في المدينة، فيما أفادت مصادر لـ"وفا" باستشهاد ثلاثة مواطنين وإصابة آخرين، إثر قصف طائرات الاحتلال الحربية عدة منازل في "بلوك 1" بمخيم البريج وسط قطاع غزة.

يصادف اليوم مرور عام كامل على بدء حملة الإبادة الجماعية التي يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، قبل أن تمتد إلى الضفة الغربية المحتلة، وصولًا إلى لبنان

وأضافت "وفا" نقلًا عن المصادر أن قصفًا استهدف منازل المواطنين غربي مخيم النصيرات وسط القطاع، ما أدى إلى إصابة سبعة أشخاص على الأقل، بالتزامن مع إطلاق طائرات الاحتلال المسيّرة النار على عدة مناطق بالمخيم، في الوقت الذي قصفت طائرات الاحتلال منزلًا بمنطقة الصفطاوي شمال غرب مدينة غزة، ما أدى لإصابة عدد من المواطنين.

من جانبه، قال جيش الاحتلال إن 726 جنديًا إسرائيليًا قُتلوا منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، مشيرًا إلى أن 380 منهم قتلوا في الحملة العسكرية التي بدأت في ذلك اليوم، و346 في القتال داخل غزة الذي بدأ في 27 تشرين الأول/أكتوبر 2023.

وقالت "كتائب القسام" الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، اليوم الإثنين، إنها قصف موقع صوفا العسكري وحشود الاحتلال في معبر رفح البري وقرب مستوطنة "حوليت"، ومركز عمليات موقع كرم أبو سالم العسكري.

وأضافت في بيانها: "في مثل هذا اليوم وهذه الدقائق، تمكن مجاهدو القسام من اختراق الخط الزائل والسيطرة على المواقع العسكرية ومغتصبات الغلاف حول قطاع غزة وأوقعوا جنود العدو وقطعان المغتصبين بين قتيل وجريح وأسير".

وأعلن جيش الاحتلال أن أربع قذائف على الأقل أطلقت من قطاع غزة بعد دقائق فقط على بدء مراسم إحياء ذكرى هجوم السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 في "رعيم"، وزعم إحباط "تهديدات فورية" من خلال قصف منصات صاروخية بعد رصد استعدادات لعناصر من "حماس" لإطلاق صواريخ باتجاه أهداف إسرائيلية.

وارتفع عدد الشهداء منذ بدء العدوان على غزة في السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي إلى أكثر من 41870 ألف فلسطيني وفلسطينية، فضلًا عن إصابة أكثر من 97166 ألف آخرين، وذلك في حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال آلاف الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.

الاحتلال يواصل اقتحام الضفة الغربية

وفي الضفة الغربية المحتلة، قالت وكالة "الأناضول" التركية، إن جيش الاحتلال اقتحم قريتي مادما، وبيت فوريك، جنوب وشرق مدينة نابلس، شمال الضفة، مشيرة إلى اندلاع مواجهات بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال، دون الإبلاغ عن وقوع إصابات.

كما اقتحم الجيش قريتي فرعتا وإماتين شرق قلقيلية، فيما اندلعت مواجهات بين جيش الاحتلال وفلسطينيين قرب مخيم الجلزون، شمالي مدينة البيرة، وسط الضفة، وذلك بالتزامن مع اقتحام جيش الاحتلال حي البالوع في مدينة البيرة.

أما جنوبي الضفة، فقد اقتحمت قوات الاحتلال قرية الخضر، غرب بيت لحم وسط إطلاق قنابل الصوت، والغاز السام، في الوقت الذي تجمع عدد من المستوطنين قرب قرية دار صلاح، فضلًا عن تنفيذ جيش الاحتلال حملة اعتقالات طالت الفلسطينيين في مختلف أنحاء الضفة الغربية.

كما واصل جيش الاحتلال، اليوم الإثنين، اقتحام مدينة طولكرم شمال الضفة الغربية وأطراف مخيميها نور شمس طولكرم شرق المدينة، وأكدت مصادر محلية لموقع "العربي الجديد"، أن قوات الاحتلال وبعد وقت قصير من انسحاب ظاهري لآلياتها، عاودت واقتحمت محيط مستشفى ثابت ثابت الحكومي في مدينة طولكرم.

 في غضون ذلك، أعلنت بعض مديريات التربية والتعليم الفلسطينية تعليق الدوام في عدد من المدارس بسبب "الوضع الأمني وخشية من اعتداءات المستوطنين"، حيث أعلنت مديريتي الخليل وجنوبي الخليل تعليق الدوام في المدارس القريبة من نقاط التماس مع جيش الاحتلال والمستوطنين "بسبب الوضع الأمني".

وأعلن جيش الاحتلال، أمس الأحد، فرض إغلاق شامل على الضفة الغربية المحتلة، اليوم الإثنين، الموافق للذكرى الأولى لعملية "طوفان الأقصى" التي نفذتها فصائل المقاومة الفلسطينية في داخل الأراضي المحتلة انطلاقًا من قطاع غزة قبل عام.

وقالت هيئة البث العبرية، إن السلطات الإسرائيلية قررت فرض طوق أمني كامل على الضفة الغربية، بحيث يتم إغلاق المعابر التي تربطها بـ"إسرائيل"، ويمنع دخول العمال الفلسطينيين، فضلًا عن تكثيف جيش الاحتلال تواجده العسكري في أنحاء الضفة الغربية وعلى كافة الجبهات.

الاحتلال يواصل استهداف ضاحية بيروت الجنوبية

وإلى جنوب لبنان الذي يشهد تصعيدًا عسكريًا يمتد إلى ضاحية بيروت الجنوبية، جدد جيش الاحتلال استهدافه لضاحية بيروت الجنوبية، اليوم الإثنين، بسلسلة غارات جوية أسفرت عن انفجارات عنيفة، شملت مناطق "الليلكي، حارة حريك، الحدث، وبرج البراجنة"، في الوقت الذي قال مصدر طبي لـ"الأناضول"، إن "مستشفيي السان تيريز والرسول الأعظم خرجا عن الخدمة"، مشيرًا إلى أن المستشفيين تضررا جراء الغارات الجوية الإسرائيلية على الضاحية الجنوبي، فيما نفت مصادر صحية لـ"التلفزيون العربي" خروج المستشفيين عن الخدمة.

وأعلنت السلطات الصحية اللبنانية، وفقًا للوكالة الوطنية للإعلام، خروج أربع مستشفيات عن الخدمة، وهي: مستشفيات "مرجعيون الحكومي، ميس الجبل الحكومي، بنت جبيل الحكومي، وصلاح غندور" في جنوب لبنان، فيما يواصل جيش الاحتلال استهداف مدن وقرى جنوب وشرق لبنان.

ودوت صفارات الإنذار في منطقة الجليل، اليوم الإثنين، جراء إطلاق "حزب الله" رشقة صواريخ، وقال الحزب إنه " قصف مستعمرة كرمئيل بصلية صاروخية"، فيما دوت صفارات الإنذار في مدينة "ريشون لتسيون" جنوبي "تل أبيب".

وكان جيش الاحتلال قد أعلن "انضمام فرقة عصبة الجليل (91) للعلميات البرية في جنوب لبنان"، فيما أفادت هيئة البث العبرية، بأن "الفرقة 91 بدأت مساء أمس (الأحد) عمليات برية مركزة ومحددة في جنوب لبنان".