29-سبتمبر-2024
الأغذية العالمي

توزيع الحصص الغذائية من برنامج الغذاء العالمي في لبنان

أطلق برنامج الغذاء العالمي "عملية طارئة" لتقديم المساعدات الغذائية لمليون شخص في لبنان، تضرروا من العدوان الإسرائيلي.

مع استمرار العدوان الإسرائيلي على لبنان، تسبب ذلك باستشهاد المئات من المدنيين منهم نساء وأطفال، وخلّف ذلك مئات الآلاف من الذين أجبروا على النزوح من منازلهم، والكثير منهم لم يعد بإمكانه تحصيل أساسيات الحياة كالماء والغذاء والدواء.

أطلق برنامج الغذاء العالمي "عملية طارئة" لتقديم المساعدات الغذائية لمليون شخص في لبنان، تضرروا من العدوان الإسرائيلي.

أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع لمنظمة الأمم المتحدة صباح الأحد إطلاق ما وصفه بـ"العملية الطارئة لتقديم المساعدات الغذائية، لما يصل إلى مليون شخص تضرروا من "التصعيد الأخير للصراع في لبنان"، ونوّهت الوكالة أنها توزع حصصًا غذائية جاهزة للأكل، وخبز ووجبات ساخنة وطرود غذائية على الأسر في الملاجئ في جميع أنحاء لبنان.

وجاء في بيان برنامج الأغذية: "أكد تسارع الصراع هذا الأسبوع على الحاجة إلى استجابة إنسانية فورية. ويأتي هذا بعد نزوح الآلاف من الناس بالفعل، مما أدى إلى تفاقم هشاشة السكان المثقلين بالأزمات المتراكمة".

ونوه البرنامج التابع للأمم المتحدة في بيانه أنه تمكن من تقديم المساعدة منذ اليوم الأول من "الازمة"، ووصل إلى أكثر من 66 ألف شخص في الملاجئ في جميع أنحاء البلاد، حيث "يعمل برنامج الأغذية العالمي مع الجهات المانحة والشركاء منذ عدة أشهر لتخزين الإمدادات الغذائية في المناطق الاستراتيجية في جميع أنحاء البلاد، وتمكن من توسيع مساعداته بشكل كبير بفضل الاستعدادات الشاملة".

وقال ماثيو هولينجورث، مدير برنامج الأغذية العالمي في لبنان: "في غضون أيام قليلة، وصلت مساعدات برنامج الأغذية العالمي إلى آلاف النازحين الجدد. واليوم، استمعت إلى قصص عن أسر أُجبرت على الفرار من منازلها، تاركة كل شيء وراءها بحثًا عن الأمان. ومع تفاقم الأزمة، نستعد لمساعدة ما يصل إلى مليون شخص من خلال مزيج من الدعم النقدي والغذائي. ومع ذلك، نحن بحاجة ماسة إلى موارد إضافية لدعم وتوسيع نطاق استجابتنا".

وأكد البرنامج حاجته بشكل عاجل إلى 105 مليون دولار أميركي حتى نهاية العام، داعيًا المجتمع الدولي إلى تعبئة الموارد ودعم الاستجابة الإنسانية. حيث تم إنشاء المطابخ وعمليات الوجبات الساخنة في شمال ووسط لبنان لإعداد وجبات خفيفة، "لأولئك الذين يبحثون عن الأمان في الملاجئ". وستعمل هذه المرافق على تعزيز قدرة برنامج الأغذية العالمي على توفير وجبات ساخنة استجابة للعدد المتزايد من النازحين.

وذكرت كورين فلايشر، المديرة الإقليمية لبرنامج الأغذية العالمي في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأوروبا الشرقية: "لبنان على حافة الانهيار ولا يمكنه تحمل حرب أخرى". وأضافت: "إن أي تصعيد آخر من شأنه أن يلحق ضررًا بالغًا بشعب هذه المنطقة، الذي مر بالكثير بالفعل. بالإضافة إلى ذلك، من شأنه أن يفرض ضغطًا هائلًا على القدرات التشغيلية والمالية الجماعية للمجتمع الإنساني. برنامج الأغذية العالمي موجود على الأرض، لكننا بحاجة ماسة إلى الأموال. والأمر الأكثر إلحاحًا هو أن الناس في المنطقة بحاجة إلى السلام".

وختم برنامج الأغذية بيانه بتأكيده على مراقبته الوضع في لبنان، واستخدام الموارد المتاحة حاليًا، بحيث توسيع نطاق عمله للوصول إلى مليون شخص متضرر من العدوان الإسرائيلي لمدة شهر واحد.