نقلت وكالة بلومبيرغ، عن مصادر تركية مطلعة قولها، إن تركيا تحاول الحصول على ضوء أخضر من روسيا، من أجل توسيع استخدام المعابر الحدودية بينها وبين الشمال السوري، من أجل إيصال المساعدات للناجين من الزلزال في شمال غرب سوريا.
نقلت وكالة بلومبيرغ، عن مصادر تركية مطلعة قولها، إن تركيا تحاول الحصول على ضوء أخضر من روسيا، من أجل توسيع استخدام المعابر الحدودية بينها وبين الشمال السوري
وحتى الآن يستخدم معبر باب الهوى، من أجل إدخال المساعدات إلى شمال غرب سوريا، حيث دخلت مساعدات إنسانية من قبل الأمم المتحدة، كان من المقرر أن تدخل يوم الإثنين، ولكنها تأجلت نتيجة الزلزال، كما تم استخدام معبر الراعي، بشكلٍ محدود من أجل إدخال مساعدات من قبل الهلال الأحمر القطري، بالإضافة إلى مساعدات أخرى محدودة.
وقال المسؤولون إن أنقرة تجري محادثات مع موسكو للسماح بتدفق الإمدادات الدولية عبر عدة معابر أخرى، إلى جانب معبر باب الهوى، وذلك ضمن مفاوضات جارية، بحسب الوكالة.
وأسفر الزلزال المدمر الذي ضرب جنوب تركيا وشمال سوريا عن مقتل أكثر من 25 ألف شخص، فيما تتفاقم المعاناة في الشمال السوري، بسبب نقص المساعدات الخارجية.
من جانبه، قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، يوم الأربعاء الماضي، إن بلاده تعمل على فتح معبرين حدوديين مع سوريا لتسهيل مرور المساعدات الإنسانية إلى الشمال السوري، مشيرً إلى أن معبر باب الهوى مفتوح، فيما تعمل تركيا على فتح بوابتين حدوديتين، قائلًا: "هذه المسألة ليست سياسية بل إنسانية".
يشار إلى أن روسيا، توافق فقط على فتح معبر باب الهوى، من أجل إدخال المساعدات الإنسانية، وذلك عبر آلية المساعدات عبر الحدود، فيما كانت تعارض موسكو فتح أيّ معابر أخرى. وترى وكالة بلومبرغ أن موسكو قد تكون مستعدة لتعديل موقفها خلال هذه الأزمة الإنسانية طالما أنها تسمح بالانفراج المستمر بين تركيا والنظام السوري.
قال المسؤولون إن أنقرة تجري محادثات مع موسكو للسماح بتدفق الإمدادات الدولية عبر عدة معابر أخرى، إلى جانب معبر باب الهوى
وقالت محللة شؤون الشرق الأوسط إيلينا سوبونينا لـ"بلومبيرغ": "إذا قالت تركيا أن ذلك ضروري، فلن تعارض روسيا ذلك، بشرط أن يتم الاتفاق مع النظام السوري"، على حدِّ قولها.
