تظاهر عشرات الآلاف من أنصار الرئيس البرازيلي السابق جايير بولسونارو، في مدينة ساو باولو أكبر مدينة في البلاد، في "استعراض للقوة" في ظل التحديات القانونية، التي يواجهها الرئيس السابق، بعد هجوم أنصاره على مؤسسات الدولة، وعدم تهم بالفساد.
ويسعى بولسونارو إلى إظهار مرونة قاعدته الانتخابية، حيث يتم التحقيق معه من قبل الشرطة الفيدرالية بشأن دوره في هجمات 8 كانون الثاني/يناير 2023 على المباني الحكومية من قبل أنصاره بسبب خسارته في الانتخابات. كما يُطالب بحصول أنصاره على عفو عام، بعد مشاركتهم في الهجوم.
حمل أنصار الرئيس البرازيلي السابق الأعلام الإسرائيلية، كإظهار للتحدي للرئيس الحالي، الذي وصف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، بـ"الإبادة الجماعية"
وامتنع بولسونارو في الخطاب عن مهاجمة الشخصيات السياسية والمحكمة العليا. فيما حمل أنصار الرئيس البرازيلي السابق الأعلام الإسرائيلية، كإظهار للتحدي للرئيس الحالي الذي وصف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة بـ"الإبادة الجماعية".
وقال بولسونارو في خطاب وهو يحمل العلم الإسرائيلي بنفسه: "ما أسعى إليه هو التهدئة، ومحو الماضي، والبحث عن طريقة تمكننا من العيش في سلام والتوقف عن القلق. والعفو عن هؤلاء الفقراء المسجونين في برازيليا. كما نطلب من جميع أعضاء الكونغرس البالغ عددهم 513 عضوًا و81 عضوًا في مجلس الشيوخ تقديم مشروع قانون للعفو حتى يمكن تحقيق العدالة في البرازيل".
ونفى بولسونارو أنه وأنصاره "حاولوا الانقلاب عندما هاجم مثيرو الشغب المباني الحكومية قبل عام". وأضاف العسكري السابق: "ما هو الانقلاب؟ دبابات في الشوارع وأسلحة ومؤامرة. لم يحدث أي من ذلك في البرازيل".
ويُمنع بولسونارو من الترشح لمنصب الرئيس حتى عام 2030 بسبب إدانته مرتين بإساءة استخدام السلطة، لكنه لا يزال نشطًا في السياسة البرازيلية باعتباره الخصم الرئيسي للرئيس لولا من يسار الوسط. ومع اقتراب موعد الانتخابات البلدية هذا العام، انقسم المرشحون بين الزعيمين.
وقال عضو الكونجرس البرازيلي ماركو فيليسيانو، عن الحزب الليبرالي الذي ينتمي إليه بولسونارو: "إنه لم يمت، إنه قادر على المنافسة"، مضيفًا أن البرازيل "ستتحول إلى الفوضى" إذا تم اعتقال الرئيس السابق.
قال بولسونارو في خطاب وهو يحمل العلم الإسرائيلي بنفسه: "ما أسعى إليه هو التهدئة، ومحو الماضي، والبحث عن طريقة تمكننا من العيش في سلام والتوقف عن القلق"
وحضر العشرات من المشرعين وبعض حكام الولايات المسيرة، بما في ذلك حاكم ساو باولو تارسيسيو دي فريتاس، الذي شغل منصب وزير البنية التحتية في عهد بولسونارو، ويُنظر إليه على أنه خليفة محتمل في السياسة اليمينية في البرازيل.
وقال مصدر مقرب من بولسونارو لوكالة رويترز: "إنه يريد أن يحاول إظهار قوته أمام المحكمة العليا، وأن يظل قابلًا للحياة سياسيًا، حتى لو تم اعتقاله"، مقارنًا إياه بلولا الذي أمضى 580 يومًا في السجن عام 2018، قبل إلغاء عقوبته التي اعتبرت تهمة سياسية.