ألترا صوت - فريق التحرير
أعلنت الحكومة الليتوانية حالة الطوارئ في جميع أنحاء البلاد حيث عبر 150 مهاجرًا الحدود بشكل غير قانوني في غضون 24 ساعة. وأكدت المفوضية الأوروبية ومعها الاتحاد الأوروبي على الوقوف إلى جانب ليتوانيا في هذه "الأوقات الصعبة". وعبرت عن ذلك رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، عبر تضامنها مع ليتوانيا بعد التدفق المتزايد للمهاجرين من جارتها بيلاروسيا. وقالت فون دير لاين في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس جمهورية ليتوانيا ورئيسة الوزراء "هناك شيء واحد مؤكد: مخاوف ومشاكل ليتوانيا هي مشاكل أوروبية"، وتابعت بالقول "أريد أن أشدد على هذا الأمر، فنحن نقف إلى جانب ليتوانيا حقًا في هذا الوقت الصعب"، بحسب ما جاء في تقرير لوكالة رويترز.
أشار وزير الخارجية الليتواني غابريليوس لاندسبيرجيس إلى أنه يتوقع السفر إلى العراق وتركيا لبحث الحد من الهجرة، حيث يعتقد أن المهاجرين يسافرون إلى مينسك عبر رحلات جوية مباشرة مجدولة من بغداد واسطنبول
بينما صرحت رئيسة وزراء ليتوانيا إنغريدا سيمونيته في منتصف حزيران/يونيو عن كونها تعتقد أن بيلاروسيا تقف وراء الارتفاع الأخير في الهجرة غير النظامية إلى ليتوانيا. وأعلنت المفوضية الأوروبية أنه يمكنها أن تشارك من خلال توفير أموال الطوارئ للحكومة في ليتوانيا وذلك من أجل السيطرة على "وضع استثنائي غير عادي"، وكذلك عبر إرسال ضباط وكالة الحدود وخفر السواحل التابع للاتحاد الأوروبي لتعزيز الدوريات. وقال وزير الخارجية الليتواني غابريليوس لاندسبيرجيس إنه من المتعذر عليه الوصول إلى سلطات بيلاروسيا لمناقشة قضايا الهجرة، بحسب ما نقل موقع يو أس نيوز.
اقرأ/ي أيضًا: ترحيب لبناني عريض بقرارات القاضي بيطار حول انفجار مرفأ بيروت ودعوات للمحاسبة
كما غرد لاندسبيرجيس عبر حسابه في تويتر بالقول "أعلنت الحكومة الليتوانية عن حالة الطوارئ اليوم حيث عبر 150 مهاجرًا غير شرعي من بيلاروسيا إلى ليتوانيا في آخر 24 ساعة"، وأضافت التغريدة "يسعى لوكاشينكو إلى استخدام الهجرة كسلاح لإضعاف عزمنا على فرض العقوبات. سواء كانت المسألة طارئة أم لا، لن يمر!". وأشار لاندسبيرجيس إلى أنه يتوقع السفر إلى العراق وتركيا لبحث الحد من الهجرة، حيث يعتقد أن المهاجرين يسافرون إلى مينسك عبر رحلات جوية مباشرة مجدولة من بغداد واسطنبول. وقال وزير الخارجية في اجتماع حكومي متلفز "سيحتاج معظم هؤلاء الأشخاص إلى مغادرة ليتوانيا والعودة إلى ديارهم لأنهم، للأسف، لن يتمكنوا من الحصول على وضع اللجوء السياسي". ويذكر بأن أكثر من نصف المهاجرين البالغ عددهم 822 مهاجرًا هذا العام في الذين دخلوا إلى الأراضي الليتوانية ينحدرون من العراق وإيران وسوريا وغينيا وتركيا وسريلانكا، وهذا الرقم من المهاجرين يعتبر أكبر عدد مما دخل سنويًا في أي من السنوات الثلاث السابقة، بحسب ما نقل موقع euronews.
وقد أتت هذه التصريحات بعد تهديد سابق في شهر آيار/مايو من قبل الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، بتخفيف القيود على الحدود وبأن بلاده لم تعد تمنع المهاجرين من العبور عبر حدوده الغربية مع ليتوانيا، في خطاب أمام البرلمان مما يعكس النوايا الواضحة للسياسة المتعلقة بالهجرة في بيلاروسيا. لوكاشينكو وجه رسالة لدول الاتحاد الأوروبي، ردًا على العقوبات التي فرضها الاتحاد بعد أن أجبرت السلطات في بيلاروسيا طائرة ريان إير على الهبوط في العاصمة مينسك وقامت باحتجاز الناشط السياسي والصحفي رومان بروتاسيفيتش. وصرح لوكاشينكو بالقول "اعتدنا القبض على المهاجرين بأعداد كبيرة هنا، أما الآن، انسوا الأمر، ستلحقون بهم بأنفسكم"، وفق تقرير نشرته صحيفة الإندبندنت البريطانية. وما لبث أن أعلن ألكسندر لوكاشينكو أنه سيغلق حدود بيلاروسيا مع أوكرانيا، مشيرًا إلى محاولة انقلاب مزعوم بدعم من كييف.
اقرأ/ي أيضًا:
ذكرى الاستقلال الأمريكي تسلط الضوء على وعود بايدن بخصوص تطعيمات كورونا